أعلن وين روني اللاعب السابق لمنتخب انجلترا لكرة القدم اعتزاله اللعب دوليا يوم الاربعاء منهيا مسيرته التي دامت 14 عاما وشهدت تحوله للهداف التاريخي لبلاده برصيد 53 هدفا. وقال روني إنه اتخذ قرار الاعتزال رغم ابلاغه من قبل جاريث ساوثجيت مدرب منتخب انجلترا انه سيتم استدعاؤه للتشكيلة لخوض مباراتي مالطا وسلوفاكيا ضمن تصفيات كأس العالم الشهر المقبل.
وقال روني (31 عاما) في بيان "من الرائع اتصال جاريث ساوثجيت بي هذا الاسبوع ليبلغني انه يريد اعادتي لتشكيلة منتخب انجلترا في المباريات المقبلة. أقدر هذا حقا".
واضاف "ومع ذلك، وبعد أن فكرت طويلا وكثيرا. أبلغت جاريث انني قررت الان اعتزال اللعب دوليا وللأبد". وتابع "انه قرار صعب للغاية وناقشته مع عائلتي ومدربي في ايفرتون اضافة للقريبين مني. "كل مرة يتم اختياري فيها كلاعب أو كقائد كانت تمثل مزية حقيقية وأشكر جميع من ساعدني. لكنني اؤمن الآن ان الوقت قد حان للرحيل".
وجاء قرار روني عقب يومين من تسجيله لايفرتون خلال تعادل الفريق 1-1 مع مانشستر سيتي في الدوري الممتاز اضافة لتلقيه اشادة كبيرة بسبب عروضه.
وكان هذا هو ثاني هدف لروني في نفس العديد من المباريات مع ناديه منذ عودته لايفرتون الذي شهد بدايته كلاعب قادما من مانشستر يونايتد في يوليو تموز الماضي. واثار ذلك تكهنات بقرب عودته للعب مع المنتخب. لكن روني قرر تركيز كافة جهوده على مشواره مع ناديه الحالي.
واضاف روني "شكل الرحيل عن مانشستر يونايتد قرارا صعبا الا انني ادرك اني اتخذت القرار الصحيح بالعودة لايفرتون. أريد الآن تركيز كافة طاقاتي على مساعدة فريقي على تحقيق النجاح".
وشارك روني في أول مباراة دولية له عام 2003 أمام استراليا في سن 17 عاما و111 يوما ليصبح أصغر لاعب وقتها يشارك مع منتخب انجلترا. وأنهى روني مسيرته مع منتخب بلاده وهو اكثر لاعب على الاطلاق يشارك مع منتخب انجلترا برصيد 119 مباراة.
ولم يلعب روني مع منتخب بلاده منذ الفوز على اسكتلندا 3-صفر على استاد ويمبلي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وبعد هدفه يوم الاثنين الماضي، بات روني اللاعب الثاني فقط الذي يسجل 200 هدف في تاريخ الدوري الانجليزي الممتاز بعد الآن شيرر المهاجم السابق لمنتخب انجلترا.
ولكن ورغم انه فاز بلقب الدوري الممتاز خمس مرات اضافة للقب دوري الابطال ضمن مجموعة اخرى من الالقاب خلال فترة وجوده في اولد ترافورد فانه ظل بدون أي جائزة أو ميدالية مع منتخب انجلترا الذي لم يفز بأي بلقب كبير منذ كأس العالم 1966.
وقال "سأظل دوما مشجعا متحمسا لمنتخب انجلترا. احد الاسباب القليلة لشعوري بالاسف هو انني لم أكن جزءا من أي تشكيلة ناجحة لانجلترا في أي بطولة". واضاف "لكن وفي يوم ما سيتحول الحلم إلى حقيقة واتطلع قدما ان اكون حاضرا كمشجع..أو بأي صفة".