أعلنت السعودية، رفضها لما وصفته ب"المعلومات غير الدقيقة والمضللة" الواردة بالتقرير السنوي للمنظمة الدولية حول الدول "المنتهكة لحقوق الأطفال"، الصادر أمس الخميس، متضمنًا اسم التحالف العربي، وطرفي الصراع في اليمن. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة، عبد الله المعلمي، اليوم الجمعة، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وقال المعلمي، إن "السعودية (تقود التحالف العربي) ترفض المعلومات غير الدقيقة والمضللة، والأرقام الواردة بالتقرير، وتعبر عن تحفظها القوي إزاء تلك المعلومات".
وشدد المعلمي، على أن السعودية وأعضاء التحالف يؤكدون احترامهم "للالتزامات الواقعة عليهم بموجب قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
وأضاف "المعلومات الواردة بخصوص خروقات الحوثيين بحق الأطفال غير دقيقة أيضًا، والتقرير قلل من شأن خروقاتهم مقابل تضخيم أي خروقات قد تكون حدثت من قبل قوات التحالف".
واتهم المندوب السعودي جماعة "الحوثي" وأنصار الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، بالمسؤولية عن جرائم وانتهاكات حقوق الأطفال.
وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن تأثير إدراج السعودية في التقرير، قال "هناك علاقات قوية وراسخة بين المملكة العربية السعودية والأممالمتحدة، ونأمل أن لا تتأثر تلك العلاقات".
وحول ما إذا كانت الرياض تعتزم التدخل، على غرار العام الماضي، لرفع اسمها من التقرير، قال المعلمي "تقرير هذا العام مختلف عن العام الماضي، نحن لم يتم إدراجنا على قائمة الأشرار أو القائمة السوداء كما تسمونها، وإنما تم إدراجنا على قائمة البلدان التي لم تتخذ إجراءات لحماية الأطفال في الصراعات المسلحة، وإن كنا نعتقد أنه لا يوجد أي مبرر لإدراجنا على أي قائمة".
ونفى المندوب أن تكون بلاده "تمر بأزمة في الوقت الحالي"، وقال إنها "لا تفتقر أبدًا إلى دعم وتأييد حلفائها وأصدقائها، ونحن لسنا في أي أزمة على الإطلاق".
وأمس الخميس، سلّم أمين عام الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقريره السنوي حول الدول "المنتهكة لحقوق الأطفال"، إلى مجلس الأمن.
وكشف التقرير السنوي الذي يتناول أوضاع الأطفال في الصراعات المسلحة، عن إدراج اسم التحالف العربي بقيادة السعودية، والذي يقود معاركا ضد الحوثيين باليمن.
كما تضمن التقرير "الحوثيين" وقوات الحكومة اليمنية والمجموعات المسلحة الموالية لها، إضافة إلى تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية.
وحمّل التقرير قوات التحالف، مسؤولية مصرع 683 طفلا في غاراتها الجوية في اليمن، العام الماضي.