سلمت إحدى القبائل اليمنية في محافظة مارب (شرق العاصمة صنعاء)، أحد الأشخاص المدانين بقتل واحد من أفراد القبيلة إلى سلطات الأمن، في موقف يبدو غريباً بالنسبة إلى العادات القبلية، وتوجه جديد للثقة بمؤسسات الدولة. وغالباً ما تقف القبيلة إلى موقف أحد رجالها، وفي العرف القبلي فإن القبيلة تأخذ بدم ابنها، ولا تسلمه إلى الشرطة، وتسبب ذلك في اندلاع عشرات المواجهات المسلحة بين رجال القبائل في اليمن، وتفشي ظاهرة الثأر.
لكن قبائل الجدعان في مارب سلمت القاتل إلى شرطة المحافظة، في خطوة جديدة لتوجه المواطن إلى الدولة، بعد عامين ونصف من الحرب ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وانهيار مؤسسات الدولة.
وقال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين»، اليوم الاثنين، إن قبيلة الجدعان وآل نويصر سلمت قاتل ابنهم للسلطات الأمنية، من أجل استكمال إجراءات محاكمته وتنفيذ الحكم العادل في حقه.
وأضاف إن مدير عام شرطة مارب العميد عبدالملك المداني استلم الجاني من القبيلة، وأدعوه السجن تمهيداً لمحاكمته.