التفكير في كتابة موضوع عن أحداث هذا البلد , تشبه إلى حد كبير أحلام اليقظة التي كنا نعيشها أطفالا , ونحلم بأن السماء تمطر لنا ريالات وتفاح وساعات , فلا ندري ماذا نأخذ من الأرض . إذا كان صاحب القلم, يصاب بالصداع من كثرة المصائب التي تمر بها اليمن , ولا يعرف ماذا ينتقي منها ليكتب , فكيف سيكون سيكون دماغ الرجل الأول وهو يشاهدها تتوالى تباعا على رأسه, وبات يراهن على المطر مؤخرا, حين قال أثناء زيارته للمحويت لتفقد اضرارالسيول قبل أيام : "الأمطار التي هطلت مؤخرا على المحافظات ساهمت في تهدئة النفوس " !!
بعض الأمور خرجت عن السيطرة وتحتاج لنوايا صادقة , إذا أرادوا حلها, وبعضها انتهى الوقت الإضافي وضربات الترجيح المخصص لحسمها, وما علينا إلا أن ننتظر "إرادة السماء" حتى تنزاح من على رؤوسنا .
ماذا لو فكر الأخ الرئيس بالإستعانة ب" إخطبوط " يحدد مصير ومستقبل الكثير من النزالات التي يخوضها, أعتقد أن الأمر سيكون مسليا لنا كجماهير, ولفخامته باعتباره صاحب روح رياضية سيقبل بما قسمه الإخطبوط .
• نحتاج لإخطبوط , يحدد أن كان خليجي 20 سيقام في اليمن أم لا ؟
وإخطبوط لتحديد إن كانت الانتخابات النيابية ستقام في موعدها أم لا ؟
وإخطبوط ثالث , يخبرنا أن كانت حربا سابعة "ستقرح" في صعده قبل شهر رمضان القادم أم لا ؟
• البلد مليئة بأشكال مختلفة من الإخطبوطات ذوي المواهب الخارقة الذين لم يستفاد منهم بعد , لكن الإخطبوط اليمني ليس ساذجا كالألماني " بول " الذي دمر مستقبل دول كروية عظمى وهو يلاحق " قطعة خبز " . طريقة التوقع هنا , ستعتمد على وضع الإخطبوط أمام صندوقين , يحتويان على مجسمات صغيرة : الأول على شكل " تبة كبيرة " , والثاني على شكل " بلوك نفطي " مثلا !!
• في مصيبة خليجي 20 , لا أعرف ماذا سيخبط الإخطبوط من صندوق, فالرؤية منعدمة جدا – اكتب هذا المقال قبل وصول الوفد الخليجي لعدن – وال17 من يوليو, اليوم الذي يقال انه عيد ميلاد اليمن, ربما يكون عيد ميلاد جرحها لو قرر الأشقاء الخليجيين سحب البطولة, لعدم توفر الأجواء الأمنية والبنى التحتية والفوقية .
• كغيري من ملايين اليمنيين , سأحقد على أشقائنا إذا قرروا سحب تنظيم البطولة من بلادنا , , وإذا كانوا يقدرون" المجوره" والعيش والملح , فعليهم ان يتركون بطولتنا كما وعدوا .
• سيقولون" الملاعب والمنشآت غير جاهزة , كذابين , فلدينا 5 ملاعب جاهزة على سنجة عشرة, وأفضل من ملعب " عش الطائر " .
• سيقولون :الجمهور في محافظات ربما يتسبب بمشاكل في مدرجات الملاعب برفعه لأعلام التشطير وترديد عبارات وشعارات معادية لمجلس التعاون الخليجي , محلولة : "عاندي جماهير من صنعاء ".
• سيرفض الأشقاء كل دفاعاتنا المتمسكة بالبطولة , طز , " سندخل منفردين ", ف" الكبة " ليست أهم من الانتخابات النيابية التي سندخلها منفردين أيضا وبدون " أحزاب التعاون " , أو سنقوم بتنظيم " أفريقي 20 " , يضم اليمن والصومال وجيبوتي وأثيوبيا والسودان وتشاد , على الأقل هذه الدول لن تتعسفنا بشروطها , ولاعبيها وحوش بإمكانهم النوم في " الشقعة أو المسيمير " , او حتى في جبال " مران " .
• خليجي 20 أصبح قدر ومصير هذا الشعب وسيحافظ عليه في حدقات عيونه ولن يسمح بسحبه إلى بلد أخر . نريد أن نعود لجو المتعة التي أدخلنا فيها كأس العالم وجعلنا ننسى حروب صعده ومظاهرات الجنوب وأزمة الأحزاب والأسعار والتهريب وخطابات الرئيس التي تطمئننا أن كل شي على مايرام . الرياضة وحدها قادرة على جعلنا ننسى ان في البلد مستثمر اسمه " معصار سلاب نهاب " .
• كأس العالم لم ينته بعد هنا , فالمواجهات مستمرة في مقايلنا على الدوام .
قيل أن " السبتمبريين " في اليمن أقاموا "مجب " الأحد الماضي , يوم فازت " مملكة " أسبانيا بكأس البطولة .
استنكروا بشدة كيف أن "مملكة " , معروفة أنها مصدرة للفقر والجهل والمرض ككل الممالك , تفوز بالكأس, وأصدروا بيانا يطالبون فيه " كاسترو " بإعادة الاعتبار للثورة التي يتشدق بها .
أخبث التعليقات التي سمعتها , هو أن ملك أسبانيا , وجه بصرف أرضية مكافأة لكل لاعب في عدن , على اعتبار أن كل التوجيهات الفوقية بصرف الجوائز والأراضي تتوجه إلى عدن أو عروس البحر الأحمر المنهوبة , بسسسسس.!!!