القناة 24 : الصاروخ اليمني تجاوز الدفاعات وسقط قرب مطار بن غوريون    استقالات جماعية في هولندا بسبب الموقف من "اسرائيل"    وزارة الشؤون الإجتماعية تشدد على استخدام العملة الوطنية في رسوم معاملات العمالة المحلية    الدوري الايطالي: بداية مثالية لروما مع غاسبريني    (اتحاد اب) يبلغ ربع النهائي لملاقاة الطليعة    برشلونة يحقق فوزه الثاني تواليا في الليغا    الآنسي يهنئ المؤتمر بذكرى تأسيسه ويؤكد على الاصطفاف الوطني لاستعادة الدولة    بحضور الفريق السامعي.. احياء الذكرى الرابعة لرحيل الدكتور عبد الوهاب محمود    الحماقة والتطرّف يقودان إلى الهاوية    السقلدي: كارثة السيول في الحسوة ستتكرر بشكل مرعب في أحياء أخرى في عدن    حادثتان عنصريتان لا تُنسى في طفولتي    الرئيس الزُبيدي يقدم واجب العزاء للواءين أحمد ومحمد سعيد بن بريك    سوء التغذية وتبعات الحرب الحوثية.. غول متوحش يرفع حجم معاناة السكان    اتحاد إب يتأهل لربع نهائي بطولة بسان بعد فوزه على فريق التعاون    قادمة من البرازيل.. ضبط شحنة كوكايين في عدن    المجلس الرئاسي ولد وولدت خلافاته معه    وقفة قبلية في مديرية الطيال تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني في غزة    مخاطر السيول تحدق بشبام التأريخية وتحاصرها    منتخب اليمن تحت 23 عامًا يفتتح معسكره الخارجي في الإمارات بحصة تدريبية قوية    وفاة 12 شخصا بموجة الامطار الاخيرة على اليمن    انهيار صخري يقطع طريقًا يربط بين محافظتي تعز وعدن    السيول الجارفة تلحق ضررًا بجسر رئيسي في محافظة لحج    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يعقد لقاءً مع الهيئة التنفيذية لمنسقية الانتقالي بجامعة أبين    السيول تغرق صلاح الدين والحسوة و تتحولان إلى بحيرة    هائل سعيد: دعموا حرب 1994بالأموال.. واليوم يقتلوننا باحتكار الغذاء والدواء ورفع الأسعار    المُثَقَّفُ الْأَنِيقُ / كَرِيم بن سَالِم الحَنَكِي غَادَرَنَا قَبْلَ الأوان    الرهوي :الأعداء يسعون بكل الوسائل لإبعاد الأمة عن دينها وقرآنها ورسولها الكريم    إتلاف ألف و650 كيس "بفك" منتهي الصلاحية بالحديدة    لملس يوجّه بتكثيف الجهود لإزالة مخلفات الأمطار التي شهدتها عدن    فرض جبايات غير قانونية على الشاحنات المارة عبر طريق الضالع – دمت    مكافحة الفساد تتسلّم 14 إقرارا من نائب رئيس هيئة رعاية أسر الشهداء ومسؤولي الهيئة    فعاليات شبابية ورياضية في أمانة العاصمة والمحافظات بذكرى المولد النبوي    البخيتي يوكد أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي    هل يدرك العرب خطورة سيطرة اليمن على الجنوب العربي؟    أربعة أعمدة للإصلاح: خطوات عملية لرفع المعاناة عن المواطن    تعز !    الارصاد: أمطار رعدية متفاوتة الغزارة على معظم البلاد مع اشتداد وتوسع حالة عدم استقرار الأجواء    أعز من صادقت وعاشرت ورافقت    فرحان المنتصر يكتب عن طريقة اتحاد الكرة في تعيين المدربين وإقالة قيس محمد صالح ؟!    حكومة التغيير والبناء .. مهام استثنائية لتطوير الخدمات ونصرة غزة وروحانية المولد النبوي    الجمعة.. جدة تسهر مع الأوركسترا الحضرمية    صراع غير معلن بين قيادات المرتزقة    جيسوس يؤجّل بديل ماني.. يايسله يعتمد مجرشي    وفاة طبيب ونجله غرقًا جراء سيول الأمطار في شبوة    ترامب يكشف عن موعد ومكان قرعة نهائيات مونديال 2026    الحراكيون عملاء بفتوى سياسية من الحجوري    أمتع خميس خريفي بضيافة أكرم الناس    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    من يومياتي في أمريكا.. صديق بألف صديق    من يومياتي في أمريكا.. صديق بألف صديق    مصر تقرر مصير الملك توت عنخ آمون بشكل نهائي    غموض الرؤوس المقطوعة لتماثيل النساء الأثرية في اليمن    نبتة خضراء رخيصة الثمن.. تخفض ضغط الدم وتحمي من السرطان    الصحة العالمية: اليمن يسجل أكثر من 60 ألف إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    أكاذيب المطوّع والقائد الثوري    توكل كرمان، من الثورة إلى الكفر بلباس الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العزاء الواجب لأبناء الطائفة الفاطمية في اليمن
نشر في المشهد اليمني يوم 18 - 01 - 2014

بالأمس تُوفي الداعي المطلق ال52 للطائفة الفاطمية سلطان البهرة، السيد محمد برهان الدين، يرحمه الله، وهي مناسبة لتقديم واجب العزاء لأبناء الطائفة الفاطمية الكريمة، واليمنيين منهم خاصة، الذين يتركز وجودهم بشكل رئيسي في كل من عدن وحراز والعاصمة صنعاء.
عُرفت هذه الطائفة وخصوصاً في الهند ب: البهرة، وعلى مستوى العالم، ب: البهرة الداودية، (والبهرة) تعني بلغة كوجرات الهندية (التجار) وهي أبرز الطوائف الإسماعيلية، التي تنتسب إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، وهناك الطائفة السليمانية التي تتشابه إلى حد كبير في المعتقدات والشعائر مع الطائفة البهرية الداودية، ويتركز معظم أتباعها في كل من نجران بالمملكة العربية السعودية، ومنطقة عراس في محافظة إب باليمن..
ومنذ زوال الخلافة الفاطمية في القاهرة، بدخول الإمام ال21 المعروف باسم الطيب أبي القاسم، طور الستر، تولت النيابة عن الإمام السيدة أروى بنت أحمد الصليحي، آخر ملوك الدولة الصليحية الأقوياء في اليمن، بصفتها أول داعي مطلق في تاريخ الدعوة الفاطمية، وذلك لأن السيدة أروى كانت قد وقفت إلى جانب الخليفة المستعلي بالله ضداً لأخيه نزار، ورأت فيه الأحق بالخلافة بعد والده، لكن لكن الإمام نزار لم يفتقر إلى الأتباع فقد اتبعته جماعة من الإسماعيلية عرفت بالنزارية، ومن أبرز امتداداتها الطائفة الاسماعيلية الآغا خانية واسعة النفوذ في الهند وباكستان وفي عدد من دول العالم والتي ينتمي إليها مؤسس الدولة الباكستانية محمد علي جناح قبل أن يتخلى عن الطائفة ويتحول إلى مذهب أهل السنة.
كانت الملكة أروى تنطلق في مهمتها هذه، من دورها القوي والمؤثر في الخلافة الفاطمية التي كانت قد دخلت مرحلة الضعف في القاهرة قبل أن تضمحل وتزول..
يعتبر الداعي المطلق، ونائب الإمام الغائب في الطائفة البهرية الداودية، السيد محمد برهان الدين، في دوره ومنصبه، امتداداً للملكة أروى، ولكن من الناحية الدعوية، لأن اليمن في عهد الدولة الصليحية القوية، كانت مقراً للدعاة المطلقين، غير أنه عندما ضَعُف شأن الدولة الصليحية وانتهى أمرها في اليمن، انتقل الداعي المطلق، السيد محمد عز الدين بن الحسن المتوفى سنة 946 ه - 1539م، من اليمن إلى الهند، ومنذ ذلك الحين والهند وخصوصاً ولاية كوجرات تعتبر هي المقر الرسمي للدعاة الفاطميين المطلقين.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الطائفة الفاطمية، تختلف عن الإثني عشرية، من حيث موقفها من الإمام، فإمامها مستتر وليس غائباً، أي أن الداعي المطلق، هو يعرف جيداً أين هو الإمام ويحكم الطائفة ويُسيّر شئونها نيابة عن الإمام المستتر وتحت إشرافه، وحيث ينتظر الإمام الظروف المناسبة للجهر بدعوته واستعادة دوره.. فيما إمام الطائفة الإثني عشرية، محمد المهدي، غائب غيبة لا يتحكمون فيها أبداً..
أتوقف عند حادث وفاة الداعي المطلق للطائفة الفاطمية الكريمة في اليمن والعالم، لأننا أحوج ما نكون إلى إرساء نهج التعايش، وإشاعة مناخ العيش المشترك، والتحرر من التبعات الثقيلة للتطرف العقائدي الذي أورثنا الخزي في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، باضطرار الآلاف من البشر في هذا البلد إلى الهجرة القسرية من منطقتهم(دماج)تحت التهديد بقوة السلاح ممن يخالفونهم عقائدياً، بما لم يُبق لمتطرفي اليهود الصهاينة، وظلم البوذيين البشع ونهجهم الاستئصالي في بورما عذراً ولا لوم، ما دمنا نتساوى في هذه النزعة الاستئصالية البشعة معهم..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.