(بما فيكم فريق الأمانة العامة و رئاسة وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني و رئاسة و أركان دولة الوفاق الجديدة) ........ أحسنتم في إكمال "الحوار الوطني" الذي يعتبر بحق أول و أصعب عملية في مسيرة الإنتقال السلمي و التحول الديمقراطي والتأسيس لمستقبل جديد مدني وديمقراطي التي يشهدها وطننا المتحد في أيامه المعاصرة ........ و نهنئكم ونهنئ أنفسنا على إكمال مهمات مؤتمر الحوار الوطني بسلام و بنجاح نسبي . و نقول " نجاح نسبي" لأن مؤتمر الحوار (في رأيي و في رأي أبناء المناطق الوسطى وأنصار الحفاظ على الوحدة) لم ينجح تماما في معالجة قضايا هامة بالنسبة لنا و لليمن عموما و على رأسها "قضية ضحايا حروب المناطق الوسطى في 78-83" . وهناك قضايا هامة أخرى نرى أن المؤتمر الحواري لم يصل بعد إلى حل واضح فيها مثل قضية "تحديد مكونات وحدود الأقاليم الفدرالية على أسس تخطيطية و لكن غير تشطيرية" .... و كذلك "قضية نزع الأسلحة من الجماعات والأطراف المتطرفة و الأهلية" . وبالرغم من هذا القصور المعدود, إلا أننا نقول "أن ما تم إنجازه من معالجات لقضايا وطنية أخرى هو كثير وإيجابي مقارنة بما كان عليه الحال قبل إبتداء مؤتمر الحوار .....ونقول لكم : موفقين إن شاء الله في المرحلة القادمة التي هي "المرحلة التأسيسية" . و نأمل أن يتم في هذه "المرحلة التأسيسية" القادمة إنجاز المهمات االوطنية لتالية: 1) "تنفيذ مخرجات الحوار الوطني" , 2) التأسيس لبناء دولة المستقبل في اليمن- الدولة المدنية الديمقراطية المستنيرة و العلمية و التعايشية والمتوحدة -, 3) إكمال معالجة ما لم يتمكن الحوار الوطني من حله بشكل منصف وعادل و نافع مثل قضية "ضحايا حروب المناطق الوسطى في 78-83" و قضية "تحديد مكونات وحدود الأقاليم الفدرالية على أسس غير تشطيرية و على أسس تخطيطية علمية" . وفي النهاية نقول بشكل عام : التوفيق والإستمرار لليمن الموحد و للوحدة الفدرالية و لكل أبناء اليمن المتحد و للديمقراطية والعدالة والإنصاف و للمواطنة المتساوية ... و الله الموفق للجميع ...