بلاشك وصول الحوثيين الي صنعاء يعطي الاخوة دعاة فك الارتباط فرصة ذهبية لم تتوفر لهم منذو حرب صيف 94 للدفع قدمآ بالعودة الي ماقبل 1990. ورقة الحوثيين يمكن ان توظف خارجيآ لاقناع الاعبين الدولين والاقليمين بفكرة الانفصال ناهيك عن امكانية استخدام نفس الورقة لاقناع الشارع الجنوبي في الداخل باهمية الفكرة وخاصة الفئة الصامتة والمترددة في اخذ موقف نهائي من مشروع الانفصال. علي الرغم مماسبق هناك اربعة حقائق نتمني من الاخوة في الجنوب التنبة لها والاعتماد عليها في فرملة اندفاع الاخوة الانفصالين: اولا. فك الارتباط في هذة الظروف الاستثنائية والغير طبيعية يعني فتح الباب واسع لعودة الصراع الجنوبي- الجنوبي والمحتدم منذو سبعنيات القرن الماضي انتهاء بمجزرة 86. القيادات الجنوبية التي كانت السبب في تلك الصراعات لاتزال حية ترزق وادمانها للصراع والقتل لم يتوقف وكما وصف الحالة د.عيدروس النقيب في مقالة الاخير حرفيآ "" إدمان الكثير من السياسيين الجنوبيين على مبدأ "التباين هو بداية الصراع" وكانت الكثير من الأحداث المؤلمة التي شهدها تاريخ الجنوب تنشأ من هذه النقطة، "' ثانيآ. مؤشرات كثيرة توكد بان نجاح فك الارتباط سيقود الي تشرذم الجنوب نفسة. يكفي فقط الاشارة هنا الي مطالبة د.عبدالله سعيد باحاج بعدم تناسي ان حضرموت لا يمنية ولا جنوبية ومن حقها الإستقلال. باحاج ذهب بعيدآ بالقول حرفيآ ""ان السيد على سالم البيض قد اعترف مؤخراً في رسالته الى الاممالمتحدة بان ما حدث في 30 نوفمبر 1967 هو خطأ، حيث فرضت هوية على سكان حضرموت ، وبدون استفتاء شعبي لهؤلاء السكان في حضرموت، مما ادى الى محو هويتهم وإستبدالها بهوية بديلة."" ثالثآ. من المهم التذكير بانة في حال نجاح فك الارتباط في ظل هذة الظروف الاستثنائية فان شرحتين من شرائح المجتمع الجنوبي مرشحة للتعرض للاضطهاد والاقصاء والتنكيل من حاكم الجنوب الجديد وبشكل عنيف وتحت مسميات الخيانة والعمالة للشمال. هاتان الشريحتان تحديدآ هما مايسمي بعرب 48( الجنوبيين من اصول شمالية) والفئة الاخري سوف تشمل اولئك الجنوبيين الذين سوف يقاموا فكرة الانفصال. رابعآ. ايضآ من المهم الاشارة الي انة في حال نجاح الاخوة الانفصالين في استغلال هذا الظرف واعلان فك الارتباط فان مؤشرات حرب شمالية-جنوبية مرشحة للعودة وبنسخة اشد شراسة من حروب سبعينيات القرن الماضي. بالمجمل نجاح مشروع فك الارتباط في ظل هذة الظروف الاستثنائية وارد واعادة بعث الحياة في دولة ماقبل 90 وارد ايضآ الا ان مايجب تاكيدة ان نجاح مشروع فك الارتباط قطعآ لن يقود الي دولة مدنية وحقيقية في الجنوب بل علي العكس حاكم الجنوب القادم سيعيد استنساخ انظمة القتل والفساد وتكميم الافواة والتي كانت قائمة في الماضي . يجب تنبية عموم الجنوبين بانة في الوقت الذي يتحرك العالم الي الامام يصر دعاة فك الارتباط علي العودة الي ماضي ماقبل الانترنت والفيسبوك واليوتوب. بالمحصلة مايجب ان نتفق علية جميعآ هو رفضنا للعودة الي ماقبل 90 وايضآ رفضنا لوحدة 94. يجب علي الجنوبيين دعم البديل الثالث والمتمثل بالفيدرالية ومن خلال اقاليمها الستة والتي سوف تعني خلق قطيعة جغرافية وسياسية مع الماضي فلاجنوب بشكلة القديم ولا شمال بشكلة القديم. _________________ [email protected]