اولآ. الاقاليم ال6 يعتبر المشروع الاهم والاكثر واقعية وذلك من خلال مايمثلة من نظرة برجماتية لايقاف دوامات العنف والتي اجتاحت اليمن خلال ال50 السنة الاخيرة. ال6 اقاليم وكما اشار كثير من السياسين هو النموذج الاوحد الذي يمثل قطعية صارخة مع ماضي متخم بالصرعات والفساد والفوضي. ببساطة الاقاليم ال6 سوف تحقق الكثير من مطالب المواطنين وذلك من خلال الغاء سلطة المركز وايضآ من خلال اعطاء ابناء الاقاليم الحق بتسير شئون اقاليمهم. ثانيآ. عمليآ وبعد الاستفتاء علي الدستور وموافقة غالبية الشعب لن تكون هناك قوة قادرة علي ايقاف مشروع الاقاليم ال6. فالاصلاحيون يلعقون جراحهم بعد هزائمهم في السنوات الاخيرة وفرار جنرالهم العجوز. بينما يعيش المؤتمر الشعبي حالة انقسام واضحة في صفوفة ناهيك ان رئيسة مطلوب للعدالة دوليآ. وهكذا الحال بالنسبة للحوثيين الذين وجدو انفسهم في وضع صعب بعد تبخر احلامهم بسهولة السيطرة علي البلاد مما دفعهم تارة للتنسيق مع الزعيم وتارة اخري لعقد تحالفات مع بعض الاصلاحين. الحال لايختلف كثيرآ في الجنوب حيث تمثل ازمة وجود قيادة موحدة العنوان الابرز في الحراك الجنوبي. ثالثآ. البدائل الاخري لاترقي الي المهنية وتفتقر الي مزايا مشروع الاقاليم ال6 . فخيار الاقليمين سيكرس مبدء المحاصصة بين الشمال والجنوب ويعمل علي خلق بيئة تنافسية غير صحية تحت مسمي ' نحن وهم '. ناهيك ان خيارين الاقليمين لن يخفف من سطوة مركزية القرار فكل ماسيحدث هو اعادة خلق لعاصمتين سياسيتين احدهما تتحكم بالمشهد الجنوبي والاخر تتحكم بالمشهد الشمالي. رابعآ. خيار فك الارتباط هو الاخر وكما بات واضح سيكون خيار كارثي في ظل هذة الظروف. محاولة بعض القوي استغلال حالة الارباك في صنعاء لاعلان العودة الي ماقبل 1990 يعني ببساطة الدفع باانفصال عنيف وغير ناعم وبالتالي تكرار لاخطاء وحدة 1990 والتي كانت قائمة علي وحدة عنيفة وغير مدروسة. يجب التنبة الي ان القضية هنا ليس الخوف من فكرة الانفصال بذاتها ولكن الخوف من ظروف المشهد السياسي المصاحب لتلك الفكرة. خامسآ. بالمقابل فيدرالية الجنوب الي اقليمين سيخلق بيئة سياسية قائمة علي تنافس اكثر برجماتية واقل عقدية. فعوضا عن مبدء تنافسي قائم علي' نحن وهم ' سيكون هناك مبدء تنافسي قائم علي ' نحن وانتم '. ناهيك عن امكانية الاستمرار بمشروع الدفع بخيار فك الارتباط ولكن من خلال عمل مؤسئسي اكثر تنظيم واكثر بعد عن التخندق العقدي او الجهوي. بالمجمل التراجع عن فكرة ال6 الاقاليم لصالح مشاريع اخري سيزيد من ارباك المشهد السياسي المربك اساسآ وبما يمنح قوي النفوذ المتهالكة اصلا فرصة ثمينة لاعادة ترتيب صفوفها ومهاجمة مسيرة التغير الجارية في البلد. بالمحصلة لاخيار لنا كيمنين في الوقت الحالي الا الدفع وبشكل قوي نحو خير ال6 اقاليم. __________________ [email protected]