ورطة الحوثيين ومأزقهم الاخير بات واضح ومعترف بة من الحوثيين انفسهم قبل خصومهم. الا ان محادثات الساعات الاخيرة والتي تقودها الاممالمتحدة قد تعمل علي اخراج الحوثيين من ورطتهم وبالتالي اعطائهم مزيد من الوقت للمضي في مغامراتهم الغير محسوبة لجر البلاد الي مزيد من القتل والعنف. بالمحصلة 4 نقاط يجب التوقف عندها: اولا. يجب استثمار الرفض الداخلي والخارجي ضد الحوثيين وترجمتة من خلال مقررات عملية تعيد الجماعة الحوثية الي وضعها الطبيعي ككيان سياسي ومذهبي لايتجاوز نسبتة ال 3% من اجمالي المكون اليمني بعمومة. ثانيآ. عدم استثمار الوضع الحالي يعني اعطاء فرصة للحوثيين لتقديم تنازلات شكلية وصورية بينما يظل فعلهم الحقيقي قائم علي الارض. ثالثآ. القبول بتنازلات شكلية وصورية من قبل الحوثيين يعني خلق مزيد من الارباك للمشهد السياسي وخلق تصدع في الجبهة القائمة حاليآ ضد الجماعة. رابعآ. القبول بتنازلات شكلية وصورية من قبل الحوثيين قد يقود ايضآ الي تاجيل الصراع الحوثي-العفاشي المرتقب واستمرار لعملية التعاون المرحلي والقائم حاليآ بينهما. ملاحظات: 1- في حال تمكن الحوثيين من استثمار محادثات موفمبيك وتقديم تنازلات صورية علي شاكلة التراجع عن الاعلان الدستوري يكون اللؤم موجة للقوي الوطنية الداخلة في تلك المحادثات وليس الاممالمتحدة. فالفشل في الاخير هو فشل داخلي وبامتياز. 2- موقف القوي الجنوبية وحتي اللحظة ظهر متماسك ومتسق ومسئول عنوانة العريض رفض للاعلان الحوثي ومساندة لشرعية هادي. 3- موقف قيادة محافظة تعز لازال ضبابي وغير واضح علاوة علي عدم انسجامة مع الموقف الجماهيري لابناء المحافظة والرافض للحوثيين. 4- الدفع بخيار نقل عاصمة الدولة الاتحادية الي عدن يجب ان يكون حاضرا وبقوة في كل مشاريع التنازلات المتوقع تقديمها من قبل الحوثيين في الايام القليلة القادمة. ___________________ [email protected]