طلبت الجهورية اليمنية من الأممالمتحدة العام الماضي مغادرة مسئول المفوضية السامية بصنعاء جورج ابو الزلف بلادها نظراً لعلاقته لارتباطاته بالميليشيات الانقلابية وتراكم سياسيته التي تعتمد على التقارير الجاهزة في تقييم الأوضاع. إن اعتراض السلطات الشرعية على جوزيف أبو زلف ليس لعرقيته وانتمائه إلى الجمهورية اللبنانية أو أنه مسيحي ولكن لارتباطاته بالميليشيات الانقلابية وبتنفيذ مخططات حزب الله اللبناني الداعمة للانقلاب والإبادة الجماعية بحق المدنيين في اليمن. لقد تحول هذا الرجل الكسول إلى أداة بيد جماعة الحوثي الانقلابية محاولاً توفير الغطاء للجرائم التي تمارسها هذه الميليشيات متناسياً المواثيق الدولية لمنظمة الأممالمتحدة التي من أهم بنودها الحيادية في التعامل مع الصراعات والأحداث وبما يسهم في الحفاظ على حقوق الإنسان وخاصة المدنيين العزل سواء في عمران أو تعز أو البيضاء أو لحج أو عدن أو أبين. أن زيارة "ابو الزلف" إلى صعدة وعمران ورفضه المطالبات الدولية بضرورة زيارة عدنولحجوتعزوالبيضاء ومأرب يجعلنا في اليمن نقف حائرين إزاء الدور السيئ الذي تلعبه الأممالمتحدة والهادف إلى تأجيج الصراعات الدموية وعنصرية الميلشيات الانقلابية عبر مبعوثيها. لم يكن تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة محايداً بقدر ما هو داعماً للميليشيات الانقلابية التي ارتكبت خلال مائة يوم أكثر من 3ألف جريمة إنسانية بحق الشعب اليمني يندب لها الجبين وتتعاطف معه الحوش والنمور وكبار المجرمين لكن هذه المنظمة تتغاضى . فإن كانت لا تستطيع هذه المنظمة الحديث عن الحقائق كونها تعيش تحت تهديد سلاح للميليشيات فعليها أن تغادر صنعاء وتكشف المستور لكنها لم تفعل بل تتعمد في مواصلة التضليل للرأي العام وهذه المرة ليست الأولى التي تلعبها الأممالمتحدة وتحاول تأجيج الصراع في اليمن بل أن تقارير المبعوث الأممي جمال بن عمر التي سبقت ذلك مجافية للحقائق من خلال وصف ما يدور بأنه صراع سياسي وحتى أخر لحظة مع أن ما يدور على الأرض انقلاب بحت وعنصرية إجرامية. أتذكر لقائي مع المبعوث الأممي في عام 2014م في فندق موفمبيك مع مجموعة من الزملاء حيث وجهت له انتقادي الذي ظهر عليه علامة الامتعاض هل تريد أن يستيقظ الشعب اليمني على انتكاسة كبيرة وأنت تظلل المجتمع الدولي هل تريد أن يطردك الكل بالعصي.. ما الذي قدمته للإنسان اليمني. لكني اليوم أوجه رسالتي للأمم المتحدة هل من خلف لأبو الزلف ألا تكفي تأجيج للأوضاع ودعم للمجرمين، وغياب للحيادية، وقتل للشعب اليمني بسلاح ميليشيات إرهابية وبدعمكم العنصري ذات الارتباط الإيراني. تتحدثون عن حقوق الإنسان لكنكم تتجاهلون أبسط من حق الشعب اليمني الضغط على الانقلابين للسماح له بمعرفة حقيقة ما يمارس على الأرض عبر إعلامه الحر والشجاع، حقه في إيجاد بيئة أمنة لأطفاله الذين يقتلون بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون في تعز ويختطفون في صعدة وعمران ليزج بهم في الجبهات، حقه في العبادة بعد أن دمرت الميليشيات المساجد وفرضت عليه الطقوس المعينة للعبادة أين إنسانيتكم المزعومة يا أبى القرف أو أن لديكم أجنده في الأممالمتحدة لإبادة أبناء الشعب اليمني تحت مسميات عرقية أو دينية أو مذهبية أو طائفية لا بد أن تكشفوا عن طبيعة سياستكم حتى نفهما ماذا تريد الأممالمتحدة من دعمها لقتل الشعب اليمني.