تصاعدت مخاوف كثيرين من إمكانية عودة نجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي صالح الى الظهور مجدداً في المشهد السياسي اليمني، بعد أن قامت عاصفة الحزم بإزاحته تماماً وقلصت قدراته في الفاعلية والتأثير. ومثل قيام فصيل من فصائل الصراع الليبي بالإفراج عن نجل القذافي "سيف الإسلام" حدثاً فارقاً، قد يحمل معه دلالات بمحاولة بعض القوى إعادة رموز المشاريع الاستبدادية الى السلطة من جديد بعد أن تسببت موجة الربيع العربي بنسف تلك المشاريع، بحسب رأي مراقبين. وفي هذا الصدد قارن ناشطون يمنيون بين الوضع الملتبس في ليبيا واليمن، وكذا مقارنة ما كان عليه القذافي من أسر ومطالبات بإعدامه قبل أن يتم الافراج عنه لاحقاً، بما يعيشه الآن أحمد علي من وقوع تحت الإقامة الجبرية في الإمارات، وإمكانية أن يحدث له ذات الشيء. ودلل ناشطون على ذلك بالأريحية التي بات صالح يتمتع بها مؤخراً، حيث لا تمر أيام دون أن يطل في خطاب علني أمام أنصاره ليلقي عليهم خطابات طويلة، يهاجم فيها خصومه بطريقة لم تكن معتادة من قبل، وهو الذي ظل لعامين متخفياً عن الأنظار لا يكاد يستطيع الظهور خوفاً من غارات التحالف.