عبدالله الهدلق شهدت الأيام الماضية تصعيداً منسقاً وغير مسبوق من واشنطن إلى الرياضوأنقرة للتصدي لبلاد فارس (إيران) ومجابهة إرهابها العالمي ، واقترب الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) من تنفيذ وعده الإنتخابي بإلغاء الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه (أوباما) مع طهران وتزامنت أوامر (ترامب) بإلغاء الاتفاق لفشله وعدم تحقيق أهدافه مع تصريحات لوزير دفاعه (جيمس ماتيس) من الرياض بأن بلاد فارس (إيران) تلعب دوراً خبيثاً في زعزعة أمن واستقرار المنطقة ويجب وقف إرهابها في العراق وسورية واليمن والبحرين ، بينما هاجم الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) بلاد فارس (إيران) بشكل مباشر حين قال في لقاء تلفزيوني إنها تعمل على مشروع توسعي فارسي في البلاد العربية ، وقد تضمنت تصريحات أردوغان تصعيداً غير مسبوق أخذه الفرس (الإيرانيون) على محمل الجد لأن أنقرة الخصم الأكثر والأقدر على التأثير إقليمياً في مواجهة طهران وهي الطرف الأقوى في المعادلة السورية لا سيما وأن أردوغان صرح بتنامي مطامع ( فارسية ) في تحولٍ دراماتيكي في الخطاب ضد طهران حين قال الرئيس التركي (إيران تنتهج سياسة انتشار وتوسع استعمارية فارسية بغيضة في العراق وسورية و(الحشد الشعبي) في العراق منظمة إرهابية طائفية ويجب التصدي لبلاد فارس (إيران) التي تقف وراءها ، وبلاد فارس (إيران) تسعى للتغلغل في دول عربية لتشكيل قوة فارسية طائفية غير عربية . وسترغم التغيرات السياسية والعسكرية نظام طهران الإرهابي الطائفي على التراجع والاندحار بعد حصارٍ سياسي واقتصادي مطبق تفرضه أمريكا والغرب من بعيد، وتركيا ودول الخليج العربي عن قرب ، لتجد طهران نفسها في موقع المنبوذ بعدما توسعت أحلامها وانتشر عسكرها وميلشياتها الطائفية في خمسة بلدان عربية على رأسها سورية ، وسينتهي زمن التمدد الطائفي الفارسي الإيراني الذي يسعى النظام الفارسي الإيراني لفرضه بالإرهاب والقوة على سورية والعراق والبحرين واليمن ودول عربية أخرى ، وهكذا تتحوّل السياسة العقيمة التي سار عليها أوباما إلى سياسة (التحجيم المزدودج) وستتعاقب فصولها بحيث تنعكس إيجاباً على معاناة الشعب السوري ، وقد تم تذكر سياسة (التحجيم المزدوج) مؤخراً بعد مجزرة خان شيخون أما تحجيم روسيا البوتينية فسيستمرّ إذا لم ينسق بوتين مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب بالشكل المطلوب .