قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الخميس، إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو “السبيل الوحيد لإرساء أسس السلام الدائم في المنطقة”. جاء ذلك في كلمة لغوتيريس ألقتها نيابة عنه نائب الأمين العام، أمينة محمد، خلال افتتاح منتدى الأممالمتحدة لإحياء الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، الذي تستغرق أعماله يومين، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك. ودعا الأمين العام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف مفاوضات مباشرة بشأن جميع قضايا الحل النهائي على أساس قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وقال إن “الاحتلال الإسرائيلي فرض عبئا إنسانيا وتنمويا ثقيلا على الفلسطينيين، لقد نشأت أجيال من الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين المزدحمة والكثيرين منهم يعيشون في فقر مدقع، في ظل وجود احتمال ضئيل أو معدوم بحياة أفضل لأطفالهم”. وشدد على ضرورة “وقف الأعمال الأحادية التي تنسف حل الدولتين مثل بناء المستوطنات، التي تعد غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتحول دون إحراز تقدم مطرد”. وذكر غوتيريش أن “العنف والتحريض لا يمكن القبول بهما ويؤديان إلى تفاقم انعدام الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما أن النشاط المسلح وغياب الوحدة الفلسطينية يعيقان أيضا الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل تفاوضي بين الطرفين”. وفي الخامس من يونيو/ حزيران من كل عام، يحيي الفلسطينيون ذكرى حرب عام 1967، والتي ترتب عليها احتلال إسرائيل لقطاع غزة والضفة الغربية، وشبه جزيرة سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية، ويطلقون عليها ذكرى “النكسة”. في سياق متصل، انتقد مندوب إسرائيل الدائم لدى الأممالمتحدة السفير داني داون، بشدة احتضان الأممالمتحدة لأعمال منتدى إحياء الذكرى ال50 لاحتلال فلسطين. وقال المندوب الإسرائيلي للصحفيين أمام قاعة مجلس الأمن الدولي، إن “هذه المنظمة (الأممالمتحدة) تقوم الآن بدعم الإرهاب هنا في مقرها. إنها تسمح لمنظمتين فلسطينيتين هما (الميزان) و(الحق) (حقوقيتان معتمدتان لدى الأممالمتحدة) وهما يقومان بتغذية مشاعر العداء والتحريض ضد إسرائيل”. جدير بالذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة منذ نيسان/إبريل 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى في السجون الإسرائيلية.