قال رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي " إن من حق المواطنين في الجنوب الانفصال عن شمال اليمن. كما طالب الزبيدي بإيقاف الحرب فورا في اليمن والدخول في عملية سياسية شاملة. وعودة الدولتين إلى ما قبل 1990 مضيفا بأن لدى مجلسه نظام جاهز لإدارة ما أسماها دولة الجنوب. وفي كلمة ألقاها " الزبيدي " في مركز السياسات الدولية بتنظيم البرلمان البريطاني في #لندن قبل قليل قال الزبيدي " إن السلام في اليمن لن يتحقق قبل تحقيق الانفصال. وأضاف الزبيدي " الذي وصل أمس إلى بريطانيا إنه وصل إلى لندن لإيصال ما أسماها قضية الشعب الجنوبي الذي يطالب باستعادة دولته. وقال الزبيدي "إن الشعب الجنوبي تربطه علاقات كبيرة مع الشعب البريطاني، وأنتم على دراية بالأزمة في اليمن وأثارها مدمرة على المستويات الاقتصادية والسياسية ويهدد عشرات الملايين . وتابع الزبيدي " أن السلام في اليمن مستحيل دون الاعتراف باستقلال الجنوب مضيفا بأن المجلس الانتقالي هو الضامن للوصول إلى الحل السياسي مشيرا بأن مجلسه سيعمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن وسيكون أكثر صعوبا إن لم يتم إشراك المجلس الانتقالي في العملية السياسية. وقال الزبيدي " ليس للحكومة الشرعية أي نفوذ في الجنوب، ولا توجد على الأرض، و من الممكن أن تنهار المحافظات الثمانية بالكامل، ليغرق البلاد في فوضى تامة".حسب قوله. وأضاف " الزبيدي " إن الأزمة في اليمن بدأت في 1990 عندما كانت الطموح هي دولة مدنية حديثة تحمي حقوق الإنسان مضيفا بأن مجلسه يرغب حاليا في إجراء استفتاء مستقل للانفصال عن الشمال واستعادة الوضع الذي كان موجوداً قبل الوحدة.حسب وصفه. وعن دولتا اليمن قبل الوحدة في الشمال والجنوب قال الزبيدي " لقد كان توحيدًا فرضه نظامان استبداديان، ولم يسأل أحد عن إرادة الشعب. " حسب ما قال. وأضاف: "بعد أن غادر البريطانيون عدن في عام 1967، ورثنا نحن في الجنوب مجتمعًا مدنيًا به أنظمة وهياكل مجتمعًا متنوعًا ومتسامحًا وعالميًا مفتوحًا كما قال الزبيدي. وقال الزبيدي " إن المواطنين واجهوا بعد الوحدة مجتمعاً تحكمه القبلية والطائفية والفساد وكل وصفات المجتمع الفاشل. كان هناك تصادم سياسي وثقافي جدي بين الجنوب، إذ كان دولة تعمل بشكل كامل، والشمال، الذي كان قائما على القبلية. لذلك كان مصير الوحدة الفشل". حسب وصفه. وقال الزبيدي إن غريفيث التقى بقادة المجلس الانتقالي الجنوبي عدة مرات، وكان متردداً في الموافقة على طلبات الدخول رسميا في المحادثات في هذه المرحلة. وزعم الزُبيدي أن ذلك الجزء من صعوبة مهمة غريفيث هو أنه يتفاوض مع حكومة يمنية موجودة فقط بالاسم. قال الزبيدي، على النقيض من ذلك، "نحن موجودون على الأرض ونحن جزء من أي حل". وقال الزبيدي في علاقته بدولة الإمارات العربية المتحدة: "بعد الانقلاب والاحتلال الحوثي للجنوب، تدخل الائتلاف العربي بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وأيدنا ذلك لأنه كان ضروريًا. لقد لعبوا دورا في المساعدة في إعادة إعمار الجنوب. إنها علاقة مفيدة للطرفين. " واعترف الزبيدي في تصريح نقلته صحيفة الغارديان بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تهتم بحقول النفط في شبوة، وهي المصنع الوحيد لتسييل الغاز في البلاد في بلحاف والميناء النفطي في الشحر، بالإضافة إلى أبرز الموانئ البحرية في جنوباليمن ، بما في ذلك عدن والمخا والمكلا". واختتمت الصحيفة بالقول: "إن الخطر أن يكون المجلس الانتقالي الجنوبي في رحلة البحث عن حلفاء قد يجد نفسه يدير جنوباً مستقلاً إسمياً، فيما يتم إدارة المحافظاتالجنوبية من أبوظبي". كما تحدث الزبيدي في بقية حديثه مستعرضا عن مسيرة تشكيل مجلسه الانتقالي وقال إنه يتملك مخطط في كل المحافظاتالجنوبية. كما طالب الزبيدي بأن يكون مجلسه جزءا من العملية السياسية ولن يقبل بأن تعود الأوضاع إلى ما قبل 2014. كما رأى الزبيدي في حديثه أن الحل في اليمن يتمثل في إنهاء الحرب فورا وفق اتفاق السويد والعودة إلى طاولة المفاوضات وضمان بأن تكون العملية السياسية واسعة وشاملة ووضع عناصر العمل السياسي ومعالجة القضايا الواسعة مثل العدالة والمسائلة والقضية الجنوبية على أساس حل الدولتين.ثم الدخول في عملية إعادة إعمار بدعم دولي.
