ما الخيارات المتاحة امامك كشاب أو شابة في مقتبل العمر ووطنك يعيش حالة حرب مستعصية وطويلة؟ اما ان تنتظر نهاية الحرب.. وقد تنتهي الحرب بعد انقضاء فترة الشباب والإبداع عندك. او ان تتحول إلى جندي ومحارب من أجل مصالح أحد أطراف الحرب.. وستعود اما مقتولا أو معاقا أو يائسا من الحياة. او الخيار الثالث... ان ترسم لنفسك مشروعا فرديا، خطة نجاح فردية صغيرة أو هدف واقعي ممكن التحقيق ينقلك من انسان يائس إلى إنسان ناجح. نصيحتي للشباب ان يهتموا بنجاحهم الشخصي.. المشاريع الشخصية هي التي تنجح في أوقات الحرب. سيحاول أمراء الموت اقناعكم ان الحرب هي كل شيء وهي الشرف والبطولة والغاية الأسمى.. لكن هذا كله خداع للاستيلاء على مستقبلكم وارواحكم. أدعو الشباب إلى نوع من "الأنانية الايجابية".. تلك الأنانية التي تدفع كل شخص لأن يكون الأفضل والأنجح والأكثر قدرة على التكيف والتطور. الأنانية وحب الذات التي تسعى لإبراز الصفات الناجحة في الفرد وصقلها وتطويرها. حب الذات الذي يقدس الحياة ويثق في ابداع الشاب وقدرته على الإنجاز، ويرفض شعارات الموت والتضحية والفداء التي يرفعها أمراء الحرب. لا تصدقوا ان هناك تعارضا بين مصلحة الفرد ومصلحة المجتمع. المجتمعات الناجحة هي حاصل جمع أفرادها الناجحين. * من صفحة الكاتب بالفيسبوك