طالبت الأممالمتحدة، اليوم الأثنين، مليشيات الحوثي الإنقلابية، وقف اضطهاد البهائيين على أساس عقيدتهم، واحتجازهم واتهامهم بالردّة، وإصدار أحكام بالإعدام وتهديد أنصارهم. ودعا مجلس حقوق الإنسان، بإطلاق السراح الفوري لكافة البهائيين المعتقلين لدى مليشيا الحوثي في اليمن، ودعا أطراف النزاع المسلح بإيقاف الاحتجاز التعسفي والاعتقال وإيقاف المضايقات والاضطهاد القضائي الذي يتعرض له "البهائيون" . وأعرب المجلس عن قلقه العميق من الانتهاكات الخطيرة وخرق القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الإنساني الدولي في اليمن والتي ترتكبها كافة الأطراف، بما في ذلك الاضطهاد على أساس المعتقد أو الدين. وأدان المجتمع الدولي المليشيات على اصدار القرار بعد أسبوعين فقط من قيام النيابة العامة في محكمة الاستئناف التابعة للحوثيين في صنعاء بالدفاع عن حكم الإعدام الذي صدر سابقا ضد أحد البهائيين على أساس معتقده والمطالبة بتنفيذ الحكم، وكذلك المطالبة بطرد ونفي جميع البهائيين من اليمن ومصادرة ممتلكاتهم. وفي 17 سبتمبر(أيلول) 2019 ، أصدرت محكمة الاستئناف بصنعاء التابعة للمليشيات حكم بالإعدام على حامد بن حيدرة، وطالبت ب "الترحيل الفوري إلى الخارج" لجميع البهائيين في اليمن و"حظر استقبال أي منهم" في البلاد. وأشار مجلس حقوق الإنسان إلى أن المليشيات مستمرة في التحريض على الكراهية ضد البهائيين، خاصة بواسطة الزعيم الحوثي عبدالملك الحوثي،. وأوضح المجلس أن هناك ستة بهائيين محتجزين في صنعاء، كما أن خمسة وعشرين فرداً من بينهم العديد من إداريي المجتمع البهائي تتم مقاضاتهم على أساس معتقداتهم، بالإضافة إلى تعرض سلامة الآلاف من البهائيين للخطر. من جهته صرّحَ الدكتور أحمد شهيد، مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد، معرباً عن قلقه من "أنّ تفاقم عمليّات الاضطهاد المُمَنْهَجَة التي يعانيها البهائيّون مؤخّرًا في صنعاء تعكس الاضطهاد الذي يعانيه البهائيّون في إيران". وففق البيان الصادر عن الجامعة البهائية العالمية، فإن مليشيا الحوثي استخدمت خلال السنوات الأربع الماضية، أساليب مماثلة لتلك المستخدمة من قبل الحكومة الإيرانية ضد البهائيين والتي تشمل المتابعة ومراقبة الأنشطة، الاحتجاز التعسفي للأفراد واستجوابهم، مداهمة المنازل، مصادرة الممتلكات والأموال، استهداف قادة المجتمع، مقاضاة البهائيين بذرائع كاذبة مثل الاتهامات بأنهم جواسيس لحكومات أجنبية، العمل على إصدار أحكامٍ بالإعدام، والتحريض على الكراهية ضد كافة البهائيين من خلال خطب تحريضية يلقيها أعلى المراجع والمسؤولين. وأشار البيان إلى أن الحوثيين على غرار السلطات الإيرانية ينكرون بجرأة في اتصالاتهم الرسمية مع المؤسسات الدولية وجود أي اضطهاد ديني.