قالت مصادر ميدانية، اليوم الاثنين، أن قوات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، امتنعت عن قتال قوات الجيش اليمني. وأوضحت المصادر ل " المشهد اليمني "، أن لواءين عسكريين وكتيبة وقطاع عسكري للقوات التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة أبين، امتنعت عن خوض المواجهة مع قوات الجيش اليمني. وأشارت المصادر الى أن تلك القوات رجحت الخيار السلمي لحقن دماء الاخوة. وكان المتحدث باسم لجنة الوساطة بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي، العقيد علي منصور مقراط، قال إن الطرفين توصلا إلى اتفاق بإيقاف التصعيد العسكري في العاصمة المؤقتة عدن . وأشار مقراط، في نشر على صفحته بالفيسبوك، الى أن " المفاوضات والجهود التي قامت بها لجنة الوساطة، أفضت إلى نجاح عملية التهدئة وإيقاف التصعيد العسكري بين الجانبين بعد أن أوشك الوضع بينهما على الانفجار". وأوضح أن الطرفين "ناقشا آلية تنفيذ اتفاق الرياض لتجنب الدخول في معارك عسكرية من شأنها إضعاف قدراتهما لمصلحة الحوثيين، الذين يسيطرون على عدد من المحافظات بينهما العاصمة صنعاء". وأكد مقراط أنه "تم التوقيع بين الطرفين على تنفيذ ما حمله اتفاق الرياض والعمل على سرعة تطبيقه لدرء المواجهة العسكرية بينهما، والتركيز في كيفية إنهاء الانقلاب في صنعاء والقضاء عليه". وأشار إلى أن "وساطة التهدئة ستبقى مستمرة في مهامها إلى حين التدشين الفعلي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه"، وعقد ممثلون عن الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي، لقاءً مساء أمس الأحد في مقر قيادة التحالف العربي بعدن وبحضور قائد قوات التحالف مجاهد العتيبي. و رعت الرياض في نوفمبر الماضي اتفاقا بين الحكومة و"الانتقالي الجنوبي"، عقب مواجهات مسلحة، وحددت شهرين مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق سيما الأمنية لم تنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة.