قال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولاياتالمتحدة، إنه وعائلته واجهوا "تهديدات خطيرة" منذ انضمامه إلى فرقة العمل المعنية بمكافحة الفيروس في البيت الأبيض، بصفته أكبر خبراء الأمراض المعدية في البلاد. وأضاف فاوتشي في مقابلة عبر بودكاست مع السياسي الأمريكي البارز، ديفيد أكسلرود، أن مستوى الغضب كان على مستوى مختلف عما كان عليه عندما باشر أزمة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) منذ عقود. وتابع: "رأيت جانبًا من المجتمع أعتقد أنه أمر مفهوم، ولكنه مزعج قليلاً". واستدرك: "مرة أخرى في أيام فيروس نقص المناعة البشرية عندما تم انتقادي مع بعض رسائل الكراهية، كان، كما تعلمون، أناس ينادونني بعشاق مثلي الجنس و"لماذا تضيع الكثير من الوقت في ذلك "، واصفًا ذلك مثل هذا الكلام بأن يصدره من "الناس الأغبياء الذين يقولون أشياء غبية". لكنه قال: "إن حجمه مختلف حقًا الآن"، لأنه "بقدر ما يعتقد الناس بشكل غير لائق، جعلني إلى حد ما بطلاً... هناك أشخاص يغضبون حقًا من التفكير في أنني أتدخل في حياتهم، لأنني مدفع أجندة الصحة العامة". وأشار إلى أنه تلقى "تهديدات خطيرة ضدني، ضد أسرتي ... بناتي، زوجتي - أعني، حقًا؟ هل هذه الولاياتالمتحدةالأمريكية؟". وفي أبريل الماضي، عززت السلطات الأمريكية الحماية الأمنية للدكتور فاوتشي، وذلك عقب تلقيه تهديدات على خلفية مخالفته رؤية الرئيس دونالد ترامب وتفسيراته المبهمة للأزمة. وقالت وسائل إعلام أمريكية إن وكالة المارشالات الفدرالية الأمريكية التابعة لوزارة العدل، منحت حماية أمنية شخصية لخبير الأمراض المعدية الذي بات يحظى بمكانة خاصة لدى كثير من الأمريكيين. وتعرض الطبيب البالغ من العمر 79 عامًا، للهجوم على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل أمريكيين محافظين بعد مخالفته آراء ذكرها ترامب بشأن الفيروس. وعارض فاوتشي بشكل علني خطة ترامب -التي سقطت لاحقًا- لتخفيف إجراءات الإغلاق العمومي بحلول 14 أبريل الماضي، وقلّل من أهمية الترويج لعقاقير مضادة للملاريا مثل الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين باعتبارها علاجا لفيروس كورونا. واتهم أنصار ترامب فاوتشي بأنه عميل ل"الدولة العميقة" التي تحاول تقويض إدارة الرئيس.