الاختطاف هو الجريمة الكبرى التي فرضت عدالة السماء وقوانين الارض عقوبات مغلظة لمن يرتكبها حتى يكون عبرة لغيره وحتى لا تتكرر من قبل الاخرين ، وقد انشغل اليمنيين داخل اليمن وخارجها بقضية الطفلة المختطفة " خديجة سمير " التي تم اختطافها في منطقة الدقي بجمهورية مصر يوم 12 أغسطس ولم تظهر الى العلن الا بعد 24 ساعة أي في اليوم التالي 13 أغسطس. 24 ساعة كادت أم الطفلة المختطفة تصاب بالجنون ولا تتوقف عن البكاء خوفا على مصير طفلتها ، ولكن بفضل الله وبتوفيقه تمكنت الاجهزة الامنية المصرية من اعادة الطفلة والقبض على 2 من المجرمين بينما الثالث لا يزال مختفيا ولا تزال السلطات المصرية تسعى من اجل القاء القبض عليه ، وهو عمل رائع تشكر عليه كافة الاجهزة الامنية في جمهورية مصر الحبيبة. ما قهر اليمنيين واثار غضبهم واستنكارهم وسبب غضبا عارما لعائلة الطفلة المختطفة هو البيان الذي سارعت سفارتنا في مصر لا صداره وبرأت المتهمين من الاعتداء على الطفلة ، وطالبت الجميع بالتريث ريثما تنتهي الجهات الامنية المصرية من التحقيق وهو امر مخجل ومخزي ويثير الشفقة والضحك ، فشر البلية ما يضحك. كيف تطالب السفارة الاخرين بالتريث والانتظار بينما هي استعجلت واصدرت بيان يبريء المتهمين من الاعتداء ..اليس مجرد الاختطاف هو جريمة كبرى في حق تلك الطفلة وعائلتها فلماذا لم تنتظر السفارة نتائج التحقيق ثم تصدر البيان . لست من الذين يسيئون الظن ولا اريد ان اتهم احد ، ولكن كان من المفترض على السفارة ان تؤخر ذلك البيان الفاضح ، والاعلان ان الطفلة لم تتعرض للاعتداء من قبل الخاطفين الذين قاموا بخطفها واحتجازها يوم كامل ، الا اذا كان العاملين في سفارتنا بجمهورية مصر يعتقدون ان المجرمين اختطفوا الطفلة من اجل التسلية لتحكي لهم الحكايات الشعبية اليمنية او تعد لهم الوجبات اليمنية الشهيرة . بيان السفارة لا يرضي الله ولا رسوله ويغضب كل يمني لأن ذلك البيان هي خطوة تشجيعية لكل مجرم يقرر القيام بعمل إجرامي ضد اليمنيين وهو ان السفارة لن تطالب بمعاقبته بل ستكون اول جهة تبريء المجرم ..اما كان من الافضل التمهل والتريث وانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الامنية المصرية ثم بعد ذلك تصدر السفارة بيان توضيحي تكشف فيه كل الملابسات وتوضح للرأي العام حقيقة ما جرى؟