في مقابلة فارس الحباري: هناك الكثير من الاستنتاجات من حديثه أهمها ما يلي: 1- خلافات شديدة تفتك بالمليشيا، وتدور حول المصالح والتزاحم على المناصب، والمال والجاه. 2- أن لغة التخلف والهمجية والعنصرية والصراعات المبينة على أسس قبلية وعرقية كائنة، وأن يوما ما سيكشف فيه واقع ذلك الصراع. 3- أن التعبئة العنصرية قد استحكمت، ونالت ممن يصفون أنفسهم بكبار القوم، وصاروا معها في حالة من الذل والهوان والاستعباد؛ إما بحثا عن المال أو ما أسماه ب(قراطيس الجمهورية)، أو أنه صار حالة من العبودية الاختيارية في بعض الحالات المستعصية كحالته هو. 4- عطفا على النقطة السابقة فإن العبودية الاختيارية اتضحت في حديث المذكور؛ حيث كرر خلال المقابلة كلمة سيده فلان وسيده علان كثيرا، ونظرا لطول المقابلة وكثرة تكرار الكلمة، فقد يصعب إحصاء عددها... 4- تأكيد المؤكد لدينا المتمثل في دمويتهم وعنفهم، حيث تبين من كلمات تدل على أن ذلك طبع متأصل فيهم، حيث سرد أحداثا تحكي عن دماء وأشلاء و(أكل أكباد) كما فعل حين ذكر رغباته وأمنياته لأكل (كبد) الرئيس السابق الذي قدم لهم الكثير من الخدمات. 5- أن على اليمنيين نسيان خلافاتهم، والاتجاه نحو تحرير بلدنا، وإعادتها لركب الحضارة قبل أن تتحول لدائرة مظلمة في الكرة الأرضية، ومكانا للجهل والتخلف والصراع تحت عناوين متعددة، وبفاعلين محليين وإقليميين فوق ما هي عليه الآن، اعتمادا على حالة الجهل والتخلف التي وصلت وستصل إليها البلد، وسهولة الحصول على مقاتلين للدفاع عن أي شيء، والهجوم ضد أي شيء أيضا...