في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الثروة السمكية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عن احتجاز سفينة إيرانية في المياه الاقليمية، قبالة سواحل محافظة المهرة الخميس، سارعت مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، أمس الجمعة، إلى اتهام السعودية والإمارات بالقيام بأعمال النهب والقرصنة للثروة السمكية في البحر العربي وأرخبيل سقطرى. واستنكرت وزارة الثروة السمكية بحكومة المليشيا غير المعترف بها، في بيان ما زعمت أنها أعمال نهب وقرصنة التي تمارسها دول التحالف على الثروة السمكية في البحر العربي وأرخبيل سقطرى. وأعلنت قوات خفر السواحل اليمنية، عن إحباط محاولة تهريب 730 كيلوغراماً من المخدرات واحتجاز 6 بحارة إيرانيين وباكستاني واحد، كانوا على متن سفينة قبالة سواحل محافظة المهرة، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي. ويأتي ذلك غداة إعلان وزير الثروة السمكية في حكومة تصريف الأعمال اليمنية، فهد كفاين، على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، عن "تمكن البحرية اليمنية من ضبط سفينة إيرانية في المياه اليمنية أثناء قيامها بعمليات صيد غير مشروع قبالة سواحل محافظة المهرة في البحر العربي". ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق من قبل السلطات الإيرانية والباكستانية. ويعاني اليمن من انتهاكات إيرانية مستمرة في مصائده البحرية، إذ تواصل طهران بإصرار مضايقة الصيادين عبر عشرات من سفنها المنتشرة في المياه الإقليمية اليمنية. و استمعت الحكومة المعترف بها في اجتماع لها بوقت سابق، إلى تقرير من وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، حول قيام السفن الإيرانية بصيد غير مشروع، وبانتهاكات مستمرة للمياه البحرية اليمنية، امتدت أخيراً إلى غرب أرخبيل سقطرى وفي بحر العرب. وتتهم الحكومة سفن الصيد الإيرانية بالتوغل في المياه الإقليمية، والاقتراب من السواحل جنوب غربي أرخبيل سقطرى، وقبالة جزيرتي عبد الكوري وسمحة اليمنيتين، إضافة إلى اتهامها بالعبث بالثروات البحرية اليمنية، وتهريب السلاح للميليشيات الانقلابية. وكان تقرير دولي كشف عن قيام أسطول من السفن الإيرانية بإحدى أكبر عمليات الصيد غير المشروع في العالم قبالة سواحل اليمنوالصومال. وقالت منظمتان دوليتان، في تقرير مشترك صدر حديثاً، إن عمليات صيد غير قانونية واسعة النطاق تحدث داخل مياه كل من الصومالواليمن. وأضاف التقرير أنه "من المرجح أن يكون النشاط الذي يجري هناك حالياً يمثل أكبر عمليات الصيد غير المشروعة التي تحدث في العالم". وبحسب منظمتي "غلوبال فيشينغ وواتش" (GFW) المتخصصة في رصد وتعقب سفن الصيد العالمية، و"تريغ مات ترا" (TMT) التي تقدم معلومات وتحليلات عن مصايد الأسماك إلى الدول الساحلية الإفريقية للمساعدة في مكافحة الصيد غير القانوني، فإن نحو 200 سفينة صيد إيرانية تم اكتشافها خلال موسم الصيد 2019-2020، وهي تمارس عمليات صيد غير مشروعة في مياه اليمنوالصومال.