بدى المدعو مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، اليوم الجمعة، متبنيا لخطاب دعاة التشطير والانفصال اللاهثين بالسير عكس عقارب الساعة بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. و زعم المشاط في كلمة له في الذكرى ال 31 للوحدة اليمنية، أطلع عليها " المشهد اليمني "، بأن " سَّاسَةُ اليمن اصغوا لصوتِ الشعبِ ذاتَ مرَّةٍ فَوُلِدَ هذا الإنْجَازُ الكبيرِ فِي يومِ الثَّانِي والعِشْرينَ مِن مَايُو عَامَ 1990؛ (في إشارة إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائبه علي سالم البيض) لكِنَّهم عِندَمَا عَادُوا مِنْ جديدٍ يُصْغُونَ لأصْوَاتِهِمْ ولِذَوَاتِهِمُ المَريضَةَ كانتِ النَّتَيجةُ هِي المَزِيْدَ مِن الفَسَادِ والاختلافِ والحروبِ وفَتَاوَى التَّكْفِيرِ (الفتوى المنسوبة للديلمي) والدَّمِ والاسْتِبَاحَةِ والاجْتِيَاحِ والتَّنَمُّرِ على المُوَاطنينَ في شَمَالِ الوَطَنِ وجنوبِه؛ حد تعبيره؛ في تبني واضح لخطاب المليشيا الانفصالية التشطيرية المرتهنة للخارج شمالا وجنوبا. وأضاف مدعيا بأن ذلك "تَمَرُّدٍ واضِحٍ مِنَ السُّلْطَةِ على مَفهُومِ ومنطقِ الدولةِ وعلى حَاكِمِيَّةِ القانونِ ومُقْتَضَيَاتِ الوِحْدَة"؛ وهو ما يكرره قادة الحراك الانفصالي المدعوم من إيران. و دعا المشاط قيادةَ التحالف ممثلة بالسعودية إلى رفع ما أسماه الحصارِ والانخراط الجاد في مباحثات وقفِ الحرب العسكرية والاقتصادية وإنهاء الوجودِ العسكري؛ حد زعمه؛ في تسول واضح بعد إنكسار المليشيا الحوثية على أسوار مارب، ورفضها لكل الدعوات والمبادرات المنادية بإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، وآخرها المبادرة السعودية. و جدد تأكيده للأمم المتحدة استعداد المليشيا الحوثية التام للإسهام بفاعلية في تحقيق السلام مع التشديد على ضرورة الفصل بين الجانب الإنساني والجوانب الأخرى؛ في مراوغة باتت مفضوحة للجميع. وأدعى بأن "الإصرار على الربط بين الجانب الإنساني وجوانب النزاع العسكري والسياسي عمل غير مفهوم وسيبقى عائقا في طريق تحقيق السلام"؛ في تناقض واضح مع ما ذهب اليه في دعوته للمملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي الداعم للشرعية.