يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي، التصعيد ضد "الرئاسة اليمنية" في خطابه الاعلامي واتخاذ إجراءات أحادية مثيرة للانقسام، عشية مفاوضات جديدة من المقرر انعقادها غدا الاحد في العاصمة السعودية الرياض. وبحسب بلاغ صحفي؛ فقد عقد الانتقالي ، اليوم السبت، اجتماع توجيهي ثان بفريقه المفاوض قبيل مغادرتهم الى الرياض، برئاسة عيدروس الزبيدي، للبحث في "آلية الحوار والتباحث مع قيادة التحالف العربي، وكيفية التعامل مع العرقلة التي تمارسها عناصر ورموز في الرئاسة اليمنية وحكومة المناصفة، بما في ذلك تنصلها عن أداء دورها في تأمين الخدمات، ودفع المرتبات، و عدم شروعها بإخراج القوات العسكرية من شبوة ووادي حضرموت" حد تعبير البلاغ. يأتي ذلك عقب ساعات من تكليف اللواء شلال شائع المعين بقرار رئاسي ملحقا عسكريا في الامارات، قائدا لقوات مكافحة الارهاب الموالية للمجلس، خلفا للعقيد يسران مقطري، في إجراء أحادي من شأنه إثارة مزيد الانقسام عشية مشاورات مفترضة غدا الاحد مع الحكومة اليمنية المعترف بها في العاصمة السعودية الرياض، لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين في نوفمبر 2019، بناء على وساطه سعودية لتحقيق الاستقرار في الجنوب اليمني. وكانت السعودية وجهت دعوة لطرفي الاتفاق في مارس الماضي لعقد اجتماع عاجل في الرياض، غداة اقتحام قصر معاشيق الرئاسي من قبل متظاهرين عسكريين ومدنيين موالين للمجلس الانتقالي، لكن ذلك لم يتم وقتها، حيث صعّد الانتقالي من هجومه على الحكومة المعترف بها وخصوصاً بعد رفض رئيسها معين عبدالملك العودة إلى عدن منذ أكثر من شهرين.
