جددت مليشيا الحوثي، اليوم الجمعة، رفضها لإيقاف الحرب في اليمن رغم التوافق الثلاثي الحاسم بين الحكومة اليمنية المعترف بها والمملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالامريكية، بشأن الحل السياسي. وزعم المتحدث الرسمي للحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض محمد عبدالسلام، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، تابعها "المشهد اليمني"، إن "موقفهم من ما اسماه العدوان على بلدهم هو دفاعي ومن بيده وقف الحرب وانهاء الحصار هو الذي اعتدى على اليمن عدوانا عسكريا وحصاراً اقتصادياً"؛ في إشارة الى السعودية ودول التحالف العربي، حد زعمه. وأدعى بأن "مطالبة المُدافع عن نفسه؛ في إشارة الى المليشيا التي قادت اليمن نحو الحرب؛ بالتوقف عن الدفاع والصمت عن الحصار، إستسلام مرفوض تأباه الفطرة السليمة، والتضحيات التي قُدمت، والصمود الإسطوري للشعب اليمني؛ حد وصفه. وأضافت أن الولاياتالمتحدة تتعاون مع الأممالمتحدة والحلفاء لحث الحوثيين على قبول دعوات السلام، مؤكدة أن إدارة بايدن مهتمة بتحقيق حل سلمي، وأضافت، "هناك رغبة واستعداد من قبل الولاياتالمتحدة والحكومتين اليمنية والسعودية لبذل كل ما بوسعهم لتحقيق حل نهائي، لكن مع الأسف، رأينا تعنتاً من قبل الطرف الحوثي فيما يخص قبول وقف إطلاق النار واتخاذ الخطوات الضرورية لتنفيذ ذلك". يأتي ذلك غداة، استنكار الناطقة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، جيرالدين غريفيث، في مقابلة خاصة مع "اندبندنت عربية"، لتعنت الحوثيين. وشددت على أن الولاياتالمتحدة تكرس جهودها الدبلوماسية لتحقيق حل دائم ونهائي وسلمي للأزمة اليمنية، بينما تتعاون مع حلفائها في العالم، وخصوصاً في الخليج، لتحقيق وقف إطلاق النار. ولم تكشف متحدثة الخارجية الأميركية عن نقطة الخلاف التي تعيق التوصل لاتفاق مبدئي، قائلة إنها لن تتكلم نيابة عن الطرف الحوثي الذي يواصل المماطلة، ويقول إنه يهتم بالشعب اليمني رغم أن إطالة الأزمة لا يتوافق مع مصالح اليمنيين، لكنها شددت على أن التوصل إلى تسوية غير ممكن من دون وقف إطلاق النار، ولذلك تعمل الولاياتالمتحدة على إنعاش العملية السياسية بالتنسيق مع الأممالمتحدة وحلفائها. وعما إذا كان الحل السلمي الذي تسعى الولاياتالمتحدة إلى تحقيقه يجب أن يضمن إبقاء إيران بمنأى عن اليمن وتقليل نفوذها، أكدت غريفيث ان "واشنطن تسعى لتحقيق تسوية سياسية وفق رغبة الشعب اليمني ويجب أن تكون هناك حكومة تمثل جميع الشعب اليمني وتلبية احتياجاته"، أما التفاصيل، فهذا أمر يعود إلى اليمنيين، على حد قولها، فما يهم هو "التوصل لتسوية وعقد مفاوضات بين كافة الأطراف المعنية". إلا أنها اعتبرت التدخل الإيراني في اليمن مزعزعاً للأمن والاستقرار، مشيرة في هذا السياق إلى محاولات النظام الإيراني مد الحوثيين بالأسلحة، الأمر الذي يجعل الوضع في اليمن أكثر صعوبة وتعقيداً. ونوهت بالتوافق الأميركي– السعودي بشأن الملف اليمني والتنسيق المستمر الذي يتجلى في زيارة ليندركينغ الحالية إلى الرياض، قائلةً إن "واشنطن تقف مع السعودية في صف واحد بشأن ضرورة التوصل لحل سلمي"، وتعمل بشكل وثيق معها لحل الأزمة، مع استمرار التأكيد على حق السعودية في الدفاع عن أراضيها. https://twitter.com/Twitter/status/1405890939109978115