اولا : العطاس لم يكن في حركة القوميين العرب واذا قال ذلك في المقابلة فكلامه مردود عليه وخير شاهد استدعاء العطاس في اللحظات الاخيرة من كل صراعات الجبهتين المتناوبة. ثانيا : فتاح كانت فكرته مبنية على شمولية الجنوب للشمال لا الوحدة معه وخير شاهد حرب الجبهة في المناطق الوسطى التي نسفت كل الاتفاقات والخطوات الوحدوية السابقة. ثالثا : لا علاقة ولا رابط بين توجه سالمين نحو الوحدة الفيدرالية وبين توجه فتاح وحزبه الوليد الشمولي وخير شاهد اعدام سالمين على خلفية معارضته لتأسيس الحزب على الاقل في شقه ووجهه الشمولي. رابعا : لقاء الكويت لم يكن لمناقشة قضايا وحدوية بين الشطرين بقدر ما كان استجابة جنوبية للضغط العربي بايقاف اطلاق النار والتزام الشمال بتنفيذ المطالب الجنوبية وان وُصفت بالتدخل في الشأن الداخلي للشمال. خامسا : لا علاقة للشمال باحداث يناير والصراع كان جنوبي داخلي قام على خلفية جهوية واعادة محاصصة بين الرفاق يتحمل مسؤوليته الراعي السوفيتي ويقع وزره على من اطلق الشرارة الاولى. سادسا : عودة فتاح كان بايعاز من السوفيت لمواجهة مصيره بعد ان قرروا التخلي عنه لصالح علي ناصر المتمسك بكل السلطات، والوحدة لم تكن هروبا للامام وسالمين والبيض وحدويون اتفقنا معهم او اختلفنا. سابعا : في اعتقادي المقابلة وتوقيتها وان كانت ركيكة في اعدادها واخراجها لم تكن الا لمزيد من خلط الاوراق والتعقيد في المشهد المعقد اصلا ومحاولة خلق بؤر صراعات جديدة نحن في غنى عنها.