الجنوب العربي.. استعدادات استثنائية للاحتفاء بالذكرى ال58 للاستقلال ورسائل سياسية تتجاوز حدود الجغرافيا..    ضمن احتفالات ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر..انتقالي العاصمة عدن ينظم كرنفالاً بحرياً ضخماً للزوارق في مديرية البريقة    اليمن يكتسح باكستان بخماسية ويحافظ على صدارة المجموعة في تصفيات الناشئين    قطر تستضيف كأس الخليج العربي تحت 23 عامًا 2025    الدولار يتجه لأسوأ خسارة أسبوعية منذ يوليو بسبب توقعات بخفض الفائدة الأمريكية    قناة بلقيس تعلن توقف بثها وتكشف الأسباب    اليمن ضمن قائمة الدول المشمولة بمراجعة بطاقات الإقامة الخضراء في أمريكا    الضالع .. قبيلة آل سعيد في مديرية جبن تعلن النفير العام لمواجهة الأعداء    إيران تقاطع قرعة المونديال وتطالب ب"إبعاد السياسة عن الرياضة"    توقف مفاجئ لقناة بلقيس الكرمانية لتراجع التمويل وانهيار التأثير الإعلامي    د . قاسم لبوزة : " 30 نوفمبر" كبدت بريطانيا خسائر لم تحدث في أي بلد محتل    يا مأمون الجمرة    فستان عهد ليست إلا نسخة جديدة من نفس العقلية    رسائل إلى المجتمع    قراءة تحليلية لنص "عقد قراني" ل"أحمد سيف حاشد"    خطوة جديدة لوزارة الاقتصاد لتبسيط وتسهيل المعاملات    منتخب الناشئين يحقق الفوز الرابع تواليًا في تصفيات كأس آسيا    الأردني أبزاخ يطمح لحزام PFL MENA قبل الانطلاق نحو العالمية من بوابة الخبر    القبض على مرتزق كبير بحوزته 10 مليون دولار بالأردن    بين ريال مدريد وأهلي جدة.. فينيسيوس يختار الطريق الصعب    فضول طفل يوقض الذكريات    استشهاد 9 سوريين وإصابة جنود صهاينة خلال توغل بريف دمشق    رسم ملامح النفوذ الأميركي في القرن الأفريقي    الانتصارات القريبة لا تكفي لصناعة المستقبل.. تحذير جنوبي من تكرار أخطاء الماضي    تغيير أدوات المرتزقة في حضرموت    بيان البحسني... رسالة حاسمة في لحظة خطرة    إصلاح حضرموت يرحب بتعيين الخنبشي محافظاً للمحافظة    من البنطلون إلى البطون الجائعة: حين تختل أولويات المجتمع في ظل الظلم والفساد    الأجهزة الأمنية بمأرب تضبط عصابة ابتزت واختطفت امرأة من محافظة أبين    بعد ان علمهم القراءة والكتابة، زعموا انه كان لايقرأ ولا يكتب:    أمريكا تمدد إعفاء سلع صينية من رسوم جمركية    رحيل الشيخ المقرمي.. صوت التدبر الذي صاغته العزلة وأحياه القرآن    تقرير أممي: معدل وفيات الكوليرا في اليمن ثالث أعلى مستوى عالميًا    قصتي مع الشيخ المقرمي    العثور على مسؤول أمني مقتولا داخل سيارته بعدن    الذهب يستقر قرب قمة أسبوعين.. والأنظار تتجه لتوقعات خفض الفائدة الأمريكية    في وداع مهندس التدبّر    الشيخ المقرمي.. وداعا    هندسة التجويع.. كيف يعمل الحوثيون على استنزاف رأس المال الوطني سعيًا لإفلاسه؟    الإخوان يبدأون سحب أرصدتهم في أمريكا قبل قرار ترامب المرتقب بتصنيفهم تنظيماً إرهابياً    القطاع النفطي الأهم رقم 5 بشبوة أكل تفاح عليمي    عودة 48 صياداً إلى الخوبة اختطفوا وعُذّبوا في إريتريا    الاغذية العالمي يستبعد قرابة مليوني يمني من سجلات المساعدات الغذائية    تقرير أممي: انخفاض ملحوظ لواردات الوقود والغذاء عبر موانئ الحديدة    دوري ابطال اوروبا: ارسنال يطيح بالبايرن ويخطف منه الصدارة    الصحفي الكبير والمناضل القدير محمد قاسم نعمان    صنعاء.. مقتل مواطنين بانفجار عبوة ناسفة بمديرية نهم    المنتخب الوطني يُضيّع فرصة التأهل لكأس العرب بعد خسارته بالوقت القاتل أمام جزر القمر    عاشق الحياة وصديق الموت    معرض وبازار للمنتجات التراثية للأسر المنتجة في صنعاء    رحيل مفجع للداعية البارز محمد المقري في مكة المكرمة    صنعاء تستعد لانطلاق مهرجان المقالح الشعري    الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث الدماغ    الرياضة في الأربعينات: سلاحك ضد الزهايمر    فوز الكويت بمقعد العضوية في اليونيسكو لأربع سنوات    خبراء التغذية: النظام الغذائي مفتاح التركيز الذهني    الصحة تعلن ارتفاع وفيات وإصابات التهاب السحايا في اليمن    الكثيري يُعزّي في وفاة الشاعر والأديب ثابت السعدي ويشيد بإرثه الأدبي والثقافي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقارنات... نجلا مبارك ونجل صالح (أحمد علي)
نشر في المشهد اليمني يوم 04 - 10 - 2021

يختلف وضع سيف القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، عن وضع علاء وجمال نجلي الرئيس المصري الراحل حسني مبارك. فقد سقط نظاما الرجلين في ثورات «الربيع العربي».
ولكن في حين سقط نظام الأول بعد بحر من الدماء وعلى أنقاض دولة مدمرة، فإن نظام الثاني سقط في موجة احتجاجات ضخمة توجت بتنحي مبارك، ثم سجنه ومحاكمته مع نجليه علاء وجمال، والأخير كان لسنوات طويلة، مثل سيف، مطروحاً كأحد أبرز المرشحين لخلافة والده. لكن هناك فروقاً جوهرية بين الحالتين الليبية والمصرية. ففي الحال الأولى، انهار النظام ومعه مؤسسات الدولة، بما في ذلك أجهزة الأمن التي كانت في الحقيقة عبارة عن قوات أمنية مرتبطة مباشرة بالقذافي، ويقودها في أحيان كثيرة أنجال العقيد وأقرباؤه وقادة عسكريون من قبائل موالية له. وعندما سقط نظام القذافي وقُتل، كانت «كتائب القذافي» قد تشتت وقُضي على قادتها بفعل الضربات الجوية للتحالف الغربي.
في الحالة المصرية، لم يتكرر بحر الدماء هذا. فالجيش المصري بقي متماسكاً، وأشرف على انتقال السلطة من عهد مبارك إلى عهد تقوده جماعة «الإخوان المسلمين»، قبل أن يتحرك الجيش من جديد لإطاحة نظام «الإخوان»، بعد تظاهرات شعبية ضخمة عام 2013، وخلال السنوات التي تلت، استمرت محاكمة مبارك ونجليه أمام القضاء المصري الذي حكم في نهاية المطاف ببراءتهم من الاتهامات الأساسية الخطيرة التي كانوا يواجهونها. وتوفي مبارك في فبراير (شباط) 2020، وتم تشييعه بمشاركة رسمية (مدنية وعسكرية). أما علاء وجمال، فلم يصدر عنهما ما يوحي بأنهما مستعدان حالياً لخوض المعترك السياسي من جديد.
كما أن الحزب الوطني، الذي كان يوماً عماد السلطة السياسية في مصر وكان جمال تحديداً يلعب دوراً أساسياً فيه، لم يعد موجوداً بعد حله إثر سقوط نظام مبارك.
في اليمن أيضاً، هناك ما يمكن أن يقارن بالوضعين المصري والليبي. فالرئيس السابق علي عبد الله صالح كان بدوره أحد الزعماء العرب، الذين أطيح بهم في ثورات «الربيع العربي».
لم يخسر السلطة فوراً، بل نتيجة وساطة خليجية توجت عام 2012 بتنحيه ومنحه حصانة من الملاحقة، وانتخاب عبد ربه منصور هادي خلفاً له في الرئاسة. لكن رئاسة هادي لم تكن سهلة، فهو من جنوب البلاد وليس شمالها (حيث تتركز السلطة تقليدياً)، كما كان عليه أن يواجه أجهزة أمنية تسيطر عليها إلى حد كبير عائلة صالح. وكان علي عبد الله صالح، مثل القذافي ومبارك، كما يبدو، يحضر ابنه الأكبر أحمد لخلافته، حسب ما تقول تقارير أميركية (نشرتها ويكيليكس). وفي هذا الإطار، تدرج أحمد في تولي المسؤوليات، إذ تابع تحصيلاً عسكرياً في الخارج (الأردن)، ثم انتقل إلى القوات الخاصة، وبعد ذلك تولى قيادة الحرس الجمهوري بين العامين 2004 و2012، لكن وجود نجل صالح على رأس قوات أمنية في قلب صنعاء لم يرض هادي، الذي لجأ إلى إعادة هيكلة قوات الأمن للتخلص من مناصري الرئيس السابق، كما لجأ إلى إبعاد أحمد عن القوات المسلحة بإرساله سفيراً إلى الإمارات (بين 2013 و2015). وبعد مقتل علي صالح على أيدي الحوثيين في ديسمبر (كانون الأول) 2017، عاد اسم أحمد صالح ليُطرح كأحد القادة الذين يمكنهم أن يلعبوا دوراً في مستقبل بلدهم، خصوصاً أنه عسكري متمرس، وقد يكون قادراً على مواجهة الحوثيين، علماً بأن والده خاض حروباً عدة ضدهم، قبل أن يتحالف معهم ثم يحاول فك ارتباطه بهم، فتم قتله. لكن أحمد صالح يواجه عقبات كثيرة تعترض طريقه في حال قرر خوض معركة العودة إلى السلطة. فالحوثيون يسيطرون فعلياً على صنعاء، وأجزاء كثيرة من شمال البلاد، حيث همشوا حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يقوده صالح وبات الآن منقسماً إلى تيارات عديدة تتنافس على تمثيل الحزب. كما أن أحمد صالح نفسه يواجه عقوبات دولية لم يتم رفعها عليه بعد. وقد نُقل عنه قوله أخيراً خلال زيارة لموسكو إن الروس وعدوا بالعمل على الدفع باتجاه رفع العقوبات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.