أفرج صباح اليوم الخميس عن 17 شاباً من السجن المركزي في صنعاء ضمن القضية المعروفة بالمعتقلين من شباب الثورة بعد ضغوط وإضراب عن الطعام، لكن خمسة ما يزالون في السجن على ذمة القضية ذاتها. ووجه الرئيس عبدربه منصور هادي بالإفراج عن 19 معتقلاً من أصل 22 في قضية تفجير مسجد دار الرئاسة، لكن النيابة سمحت بالإفراج عن 17 واعترضت على إطلاق سراح اثنين. والمعتقلان الاثنان «ابراهيم الحمادي وشعيب البعجري»، وهما ناشطان من شباب الثورة شاركا في فعاليات الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح من الحكم. والمعتقلون هم ممن اختطفتهم قوات الأمن الموالية لصالح خلال الانتفاضة، وتلقوا تعذيباً في سجون سرية تابعة للأمن القومي لعدة أشهر قبل أن يحالوا إلى السجن المركزي ضمن قائمة متهمين بمزاعم المشاركة في تفجير دار الرئاسة الذي استهدف صالح في يونيو 2011 وأدى إلى إصابته وكبار معاونيه. لكن المتهمين –وهم مدنيون وجنود في الحرس الخاص- ينفون تلك الاتهامات ويقولون إن المحققين اجبروهم على التوقيع على محاضر تحقيقات ملفقة. وظل المعتقلون في السجن لمدة تصل إلى عامين دون أن يحالوا إلى المحكمة، وهو مخالفة قانونية، إذ ينص على ان أقصى مدة لاحتجاز المتهمين هو ستة أشهر.