* الرئيسية * المشهد اليمني الخميس 10 أبريل 2025 01:50 ص 12 شوال 1446 ه في ظل التصعيد العسكري والدبلوماسي المتصاعد حول الأزمة اليمنية، أكد الباحث السياسي الدكتور حسين لقور أن الحل الدائم للصراع في اليمن يظل مرتبطًا بشكل وثيق بسياسات إيران، رغم الجهود الأمريكية الحالية الرامية إلى إضعاف جماعة الحوثيين عسكريًا. جاء ذلك في سياق تحليل معمق قدمه لقور، أشار فيه إلى السيناريوهات المحتملة التي قد تؤدي إلى تحول جذري في مسار الصراع. سيناريوهان محتملان يرسمان مستقبل الحوثيين أوضح الدكتور لقور أن هناك سيناريوهين رئيسيين قد يؤثران بشكل كبير على مشروع الحوثيين في اليمن. أولهما يتعلق بإمكانية أن تقدم طهران على التضحية بحلفائها في صنعاء مقابل تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية، من خلال صفقة محتملة قد تُناقش في العاصمة العمانية مسقط خلال الأسبوع القادم. وأشار لقور إلى أن مثل هذه الخطوة قد تكون نتيجة الضغوط الدولية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، والتي دفعتها مرارًا إلى البحث عن تسويات مؤقتة أو تكتيكية مع الغرب. أما السيناريو الثاني، فيتمثل في فشل المفاوضات بين إيران والقوى الدولية، مما قد يؤدي إلى تصعيد شامل قد يصل إلى حد توجيه ضربة عسكرية لإيران نفسها. وأوضح لقور أن هذا الخيار، رغم تعقيده وخطورته، سيؤثر بشكل مباشر على الحوثيين باعتبارهم الذراع العسكرية لإيران في المنطقة. ورأى الباحث أن كلا السيناريوهين، سواء كانا عبر التخلي الإيراني أو التصعيد العسكري، سيوجهان "ضربة قاسمة" للمشروع الحوثي الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الإيراني. استمرارية الصراع رغم التغيرات على الرغم من التوقعات بإمكانية إضعاف الحوثيين عسكريًا أو سياسيًا، استبعد الدكتور لقور أن ينتهي الصراع بشكل كامل أو سريع. وأشار إلى أن إيران قد تواصل استخدام الحوثيين كورقة ضغط في أي مفاوضات مستقبلية أو في مواجهة أي توتر إقليمي. وأكد أن مثل هذه الاستراتيجية قد تبقي الصراع مشتعلًا، لكن بوتيرة أقل حدة، حيث يمكن أن يستمر لسنوات طويلة دون الوصول إلى حل جذري. وأضاف لقور أن اليمن يظل ساحة استراتيجية لصراع النفوذ الإقليمي والدولي، وأن القرارات المصيرية المتعلقة بالحوثيين ومستقبل البلاد لن تُتخذ داخل حدود اليمن، بل ستكون نتاجًا لتوازن القوى والمصالح الإقليمية والدولية. اليمن: ضحية الجغرافيا السياسية في ختام تحليله، أكد الدكتور لقور أن اليمن يدفع ثمن موقعه الجغرافي المهم في منطقة الخليج العربي، والذي يجعله دائمًا عرضة لصراعات القوى الكبرى. وأشار إلى أن "نهايات الميليشيات الحوثية"، إن حدثت، ستكتب في عواصم القرار الدولي وليس في صنعاء. وشدد على أن أي حل مستدام للأزمة اليمنية يتطلب معالجة شاملة للقضايا الجذرية التي أدت إلى استمرار الصراع، بما في ذلك الفقر، والتهميش، والتدخلات الخارجية. 1. 2. 3. 4. 5. * اليمن * الحوثيين * إيران * الصراع * الحل * الدبلوماسية * الضربات * الأمريكية * مسقط * العقوبات * الإقليمية * الدولية * النفوذ * السياسية * العسكرية موضوعات متعلقة * ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية في مدينة الحديدة إلى 12 شهيدًا بعد... * معلم جبل نقم التاريخي في صنعاء يصبح محط أنظار الناشطين بعد الغارات... * صواريخ الحوثي.. تهديد لا يقتصر على النفط بل على أي حل في... * مليشيات الحوثي تنفذ حملة دهم واسعة في صعدة بمشاركة عناصر نسائية وتثير... * ضربة أمريكية تستهدف قيادات حوثية بارزة في صنعاء ومراقبون يتحدثون عن "رسائل... * تاجر اجنبي يستغل العملة اليمنية ويصبح مليونير * "مسؤول حكومي يدعو لاستغلال الحرب التجارية العالمية لصالح اليمن ويدعو إلى إنهاء... * طارق صالح: "اليمن ليس ورقة تفاوضية إيرانية والحسم العسكري هو الحل" * غارات أمريكية ب"المطرقة" .. واشنطن تستخدم "سلاح الحفر العميق" ضد الحوثيين * بعد التوترات الاقتصادية بين البلدين.. الصين توجه تحذير لمواطنيها لهذا السبب * "لن نتسامح".. تحذير أمريكي صارم للدول والجهات الداعمة للحوثيين * ترامب يعلق الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة ويرفعها على الصين إلى 125 بالمئة