وصل الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، إلى مدينة جدة السعودية في أول زيارة له للخارج منذ تعيينه خلفا لمحمد مرسي الذي عزله الجيش استجابة لتظاهرات شعبية. وكان في استقباله الأمير سلمان ولي العهد السعودي واقام مأدبة غداء في قصره بجدة على شرف الرئيس المصري عدلي منصور والوفد المرافق له. ويجري منصور سلسلة لقاءات في المملكة مع الملك عبد الله بن عبدالعزيز، الذي كان أول المهنئين للرئيس الجديد عقب عزل مرسي مطلع يوليو الماضي. تأتي هذه الزيارة غداة مقتل 53 شخصا على الأقل في اشتباكات في القاهرة ومناطق أخرى أثناء تظاهرات نظمتها جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، احتجاجا على ما يصفونه ب"انقلاب الجيش على الشرعية". وكان العاهل السعودي أكد بعد يومين من إنهاء اعتصامات الإخوان المسلمين في ساحتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة منتصف أغسطس الماضي دعم بلاده للسلطات المصرية في مواجهتها "الإرهاب"، مؤكدا أن ذلك "حقها الشرعي". ودعا الملك عبدالله المصريين والعرب والمسلمين إلى الوقوف "في وجه كل من يحاول أن يزعزع" استقرار مصر، كما أعلنت بلاده تقديم مساعدة إلى مصر بقيمة خمسة مليارات دولار دعما لاقتصاد هذا البلد. يشار إلى أن الحكومة المصرية تؤكد أنها تواجه "مخططا إرهابيا من تنظيم الإخوان على مصر" في وقت تشهد البلاد سلسلة من أعمال العنف التي تستهدف الجيش والشرطة، كان آخرها مقتل عسكريين، الاثنين، في هجمات منفصلة.