تعتزم السلطة المحلية بأمانة العاصمة رفع شكوى الى رئيس الجمهورية عن تأخر تسلمها مقر حديقة 21 مارس رغم مضي أكثر من ستة أشهر من صدور القرار الجمهوري رقم (21) لسنة 2013م الذي قضى بتخصيص مقر معسكر (الفرقة الأولى مدرع سابقاً) بأمانة العاصمة ليكون حديقة عامة تسمى "حديقة 21 مارس 2011م". وقالت وكالة "سبأ" إن المجلس المحلي بأمانة العاصمة أقر في اجتماعه اليوم، برئاسة أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال، رفع رسالة إلى رئيس الجمهورية تتضمن طلب مقابلته بشكل عاجل بشأن تأخر تسليم مقر حديقة 21 مارس 2011م وحاجة العاصمة صنعاء لطاقة كهربائية إضافية خاصة أن العاصمة صنعاء هي الوحيدة من بين محافظات الجمهورية لم يتم صرف طاقة إضافية لها وما يتسبب انقطاع الكهرباء من مضاعفات اقتصادية وامنية للعاصمة ". ومازال تأخر تسليم( مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا) التي تم حلها مع "الحرس الجمهوري سابقا" في اطار القرارات الرئاسية بشأن إعادة هيكلة الجيش مثار استياء شعبي واسع نظرا لعدم وجود المبررات الموضوعية التي تستدعي تأخير علمية التسليم لعدة اشهر . وكانت صحف ومواقع إخبارية كشفت ان القائد السابق للفرقة الأولى ومستشار رئيس الجمهورية للدفاع والامن حاليا اللواء علي محسن رفض تسليم مقر ما كان يسمى بالفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها، وقام بتوزيع أجزاء منها، كما طالب بتعويضات بمقابل تسليمها.. دون ان تصدر عن مستشار الرئيس أي بيانات تفند ذلك ولا حتى من وزارة الدفاع لتوضيح أسباب تأخير تسليم مقر الحديقة .. سيما وأن إجراءات التسليم والاستلام لمقرات الحرس الجمهوري السابق لم تستغرق سوى بضعة أيام . ومنذ صدور القرار الرئاسي بتحويل مقر الفرقة الى حديقة عامة والذي قوبل بترحيب شعبي واسع نظرا لافتقار العاصمة للحدائق العامة, تناولت بعض وسائل الاعلام أكثر من مرة اخبارا تفيد عن تسلم أمانة العاصمة مقر الفرقة الأولى المنحلة، ليتضح لاحقا أنها مجرد تسريبات، هدفها تخفيف الحرج عن الرئيس هادي واللواء الأحمر.. ومع كل خبر عن اقتراب موعد التسليم يعقبه تجمعات لألاف المتظاهرين يطالبون بالوفاء التي قطعها محسن لهم خلال أزمة 2011 بتحنيدهم في الفرقة والذين كانوا يتجمعون أمام بوابة الفرقة ويقطعون شارع الستين الغربي على بعد مئات الأمتار من منزل رئيس الجمهورية الأمر الذي اعتبره المحللون بمثابة محاولة من قيادة الفرقة سابقا لابتزاز رئيس الجمهورية وقيادة وزارة الدفاع. وأكتنف الغموض عدد من تم استيعابهم من أولئك المتظاهرين وأسباب المماطلة وتأخر تسليم مقر الحديقة نظرا لتكتم وزارة الدفاع عن الإجراءات التي اتخذتها إزاء تلك المطالب رغم ما افصحت عنه بعض وسائل الاعلام عن تشكيل عدة الوية من المجندين الجدد في مقر الفرقة وتوزيعهم على المحافظات. وكانت السلطة المحلية بأمانة العاصمة سارعت بالترحيب بالقرار الرئاسي بتحويل مقر الفرقة الى حديقة عامة ورغم تأخر التسليم الا انها مضت في الاستعدادات للاستلام ولإقامة حديقة نموذجية في المقر ، وبادرت في أواخر ابريل الماضي بتركيب لافتات باسم حديقة 21 مارس على واجهات ما كان يسمى بمعسكر الفرقة الأولى مدرع.. إلا أنه تم ازالتها في يوم تالي من منتسبين في الفرقة تحت ذريعة المطالبة بحقوق لهم بحسب ما أفادت بعض وسائل الاعلام. ورغم ذلك واصلت قيادة الأمانة استعداداتها لاستلام المقر و اقرت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بأمانة العاصمة في أواخر أغسطس الماضي مشروع حديقة 21 مارس 2011م. واستهدف المشروع تنفيذ حديقة نموذجية على المساحة المحددة البالغة نحو 50 ألف لبنة بما يعادل مليوني و 200 ألف متر مربع وفقاً لأعلى المواصفات الهندسية والفنية الشاملة كافة الجوانب الترفيهية. وأعلن أمين العاصمة لاحقا عن تأهل 12 شركة استشارية متخصصة محلية وعربية وأجنبية لتنافس على إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية الخاصة بتنفيذ حديقة 21 مارس 2011 في العاصمة صنعاء ، كأكبر حديقة عامة من نوعها في اليمن في مقر معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقا ، باعتباره أهم مكسب من مكاسب التغيير لمدينة صنعاء التاريخية . وفي حين تجنب هلال الخوض عن أسباب تأخر تسليم المقر .. أكد أن الرئيس عبدربه منصور هادي حريص على تسليم حديقة 21 مارس في الموعد المحدد كون هذه الحديقة ستستوعب أمال وطموحات الناس في العاصمة صنعاء. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر في ال10 من إبريل الجاري قراراً بتحويل مقر معسكر الفرقة إلى حديقة عامة، وأطلق عليها اسم «21 مارس»، وهو التاريخ الذي انضم فيه اللواء علي محسن الأحمر، القائد السابق للفرقة، والمستشار الحالي للرئيس، وقيادات أخرى في الجيش إلى ثورة الشباب التي اندلعت عام 2011 ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأجبرته على التنحي بموجب اتفاق التسوية السياسية المستند على المبادرة الخليجية .