أكدت الخارجية الايرانية، اليوم، إنها تدعم ما وصفتها ب"المطالب المشروعة والسلمية" في اليمن، داعية "كافة القوى إلى التشاور لجلب الامن والاستقرار إلى البلاد"، ما يعد اعترافا رسميا على سمتوى الخارجية بدعم الحوثيين او من يسمون أنفسهم "أنصار الله". ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم اتهام ايران بالتدخل الدولة في شؤون اليمن الداخلية، مجددة "دعم طهران للوحدة والاستقرار في الدولة العربية". وقالت افخم "تقوم السياسة الخارجية لجمهورية إيران الإسلامية دائما على الحكمة والاعتدال، والتفاعل مع الدول الأخرى، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ودعم المطالب المشروعة والسلمية". وأضافت أفخم "استمرار التشاور والشراكة بين جميع الأطراف السياسية والاجتماعية والجماعات وتيارات في العملية السياسية في البلاد ويقظة فهم الناس اليمن سيجلب الأمن والاستقرار الى البلاد ". وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، دعا إيران، أمس، إلى تحكيم العقل والمنطق فيما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني "وعليها أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب". وأكد أن اليمن كان متعايشا مع جميع المذاهب منذ أمد بعيد ولم يشهد أي خلاف والنسيج الاجتماعي لليمن متداخل ومتماسك ومترابط حسبا ونسبا، ولم يكن احدا يلاحظ وجود أي فوارق تذكر. وتقود ايران أيضا حملة تأييد ونشر لافكار الحوثي، عبر وكالات انباء توصف بانها مستقلة وباسماء مختلفة "تسنيم"، "ايسنا"، وكذلك مواقع محسوبة على الحرس الثوري الايراني كموقع "عماريون"، وعبر قناة "العالم" ايضا. وكانت إيران تلجأ دائما إلى استخدام وسائل اعلام محسوبة عليها في المنطقة لإظهار تأييدها لاعمال الحوثيين، إلا أن هذه المرة الأمر اصبح مختلفا فصارت الوكالات المحسوبة على النظام في ايران والناطقة باسم حكومتها كوكالة "فارس" هي من تقود تسويق الحوثيين عالميا وإظهاره في موقع "المظلوم" والمؤيد لمطالب الشعب وهي خطوات وصفها مراقبون "مطلب حق يراد به باطل".