رفضت إيران بشدة اتهامات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لها بالتدخل في شؤون بلاده واعتبرت أنها «لا أساس لها من الصحة»، داعية صنعاء إلى العمل بجدية على إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني المختطف ومعاقبة مرتكبي جريمة قتل دبلوماسي آخر في يناير الماضي. وكان الرئيس اليمني دعا –في حوار صحفي نشرته صحيفة الحياة اللندنية- إيران الى «رفع يدها عن اليمن»، وإلى أن توقف دعمها «كل التيارات المسلحة والمشاريع الصغيرة». وقال «للأسف لا يزال تدخل إيران قائماً، سواء بدعمها الحراك الانفصالي أو بعض الجماعات الدينية في الشمال» في إشارة إلى جماعة الحوثيين المسلحة التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال اليمن.
لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية «مرضية أفخم» أعلنت في تصريح نشرته وكالة «تسنيم» الإيرانية رفض بلادها للمزاعم حول التدخل في الشؤون الداخلية لليمن واعتبرتها لا اساس لها، كما دعت الحكومة اليمنية للعمل بشكل جاد للبت في ملف مقتل الدبلوماسي الايراني في صنعاء واعتقال ومعاقبة منفذي الجريمة وكذلك السعي بجدية لإطلاق سراح الملحق الاداري للسفارة الايرانية في صنعاء احمد نيكبخت المختطف منذ منتصف يوليو العام الماضي.
وقالت معلقة حول اتهامات تدخل إيران في شؤون اليمن «ان قضايا تُطرح بين الفينة والفينة في هذا الخصوص لا تستند إلى أي دليل وأساس وواضح انها عارية عن الصحة تماما».
وأضافت «الملفت هو ان هكذا تصريحات وأقوال تطرح فيما تستمر تدخلات وممارسات بعض بلدان المنطقة في اليمن باتجاه يخالف مصالح وأمن هذا البلد». حسب قولها.
وقالت المتحدثة الإيرانية ان طهران تتابع «الملفات المتعلقة بالممارسات الإرهابية التي طالت الدبلوماسي الإيراني ومواصلة الاتصالات والإجراءات الدبلوماسية». وتابعت ان «بت الحكومة اليمنية في هذه الموضوعات واتخاذها اجراء مؤثرا، ينطوي على أهمية كبيرة بالنسبة لنا الامر الذي نتابعه باستمرار».
وأكدت أفخم أن إيران «تدعو دائما لخير اليمن والشعب اليمني وتدعم وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيها».
واتهمت صنعاءطهران أكثر من مرة بدعم فصائل انفصالية متشددة في الحراك الجنوبي أبرزها فصيل يقوده نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض المقيم حالياً في بيروت، إضافة إلى اتهامات بدعم جماعة الحوثيين المسلحة.
وأعلنت اليمن في يناير 2013 ضبط سفينة تحمل أسلحة إيرانية على مقربة من السواحل اليمنية، وقال مسؤولون إن شحنة الأسلحة قد تكون مرسلة للحوثيين، لكن طهران نفت صلتها بالسفينة.