دعا رئيس تحرير صحيفه السياسه الكويتيه احمد الجار الله الرئيس هادي الى الحسم مع الحوثيين و أن يكون حازماً إلى أبعد الحدود في مواجهتهم. وقال في افتتاحيه الصحيفه اليوم تحت عنوان " احسمها يا هادي اليمن " ان ما يمارسه الحوثيون لا يمكن أن يقابل بالتهدئة والحوار, فحفظ الأوطان لايتحقق إلا بالحسم, بعيداً عن أي تلكؤ. واضاف انه منذ البداية كان واضحا ان شعار رفض” الجرعة” هو كلام حق المطالب الشعبية يراد به باطل الانفصال, واذا تحقق لهم ذلك سيذيقون اليمنيين جرعات سم قاتلة اين منها الجرعات “الداعشية”, وسينقلون ارهابهم إلى الرياض والقاهرة ومقديشو, والدوحة والكويت, وكل عواصم المنطقة, بل إن هؤلاء سيكونون النسخة الأكثر بشاعة في مسلسل الإرهاب الدولي. وشدد جار الله في مقالته ان لا بد من مواجهة هؤلاء بقسوة, لأن آخر الدواء الكي فالاكتفاء بالمسكنات, ومواجهة هذا السرطان بالتراخي, كما حصل في العراق وسورية وليبيا ولبنان والصومال, ادى إلى انهيار تلك الدول وغرقها في حروب أهلية لا يعلم إلا الله نهايتها. واشار الى الحاضر السكتلندي, حيث “حوثيو” سكتلندا سعوا إلى فصل بلادهم عن المملكة المتحدة فكان الرد من مواطنيهم برفض ذلك, لأن العالم يتجه إلى التكتلات واتحاد الدول بعد التجارب المريرة للانفصالات, فذاك زمن ولى إلى غير رجعة, اقله في العالم العربي بوضعه المتفجر اليوم. وقال ان اهداف الحوثيين الحقيقيه قد انكشفت بعدما اندلعت معركة طردهم من العاصمة انقشع الغبار عن حقيقة تحركهم وبانت مطامعهم الحقيقية, وأولها المنفذ البحري للمناطق التي يسيطرون عليها ما يعني انفصالا تاما عن اليمن, وحرية حركة وتهريب ونقل اسلحة ومقاتلين ومرتزقة, وربما قوات نظامية للحرس الثوري الإيراني, كي ينطلق منها إلى بقية دول الخليج, فهل يحتمل اليمنيون هذا الوضع, وهل سيقبل من اكتوى سابقا بنار الانفصال العودة إلى الجحيم؟ واشار الى تحذير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من مغبة التراخي مع الارهاب خصوصا للدول الأوروبية والولايات المتحدة التي لم تكتشف ذلك الخطر إلا عندما وصلت سكين التهديد إلى العنق الاميركي, ولولا ذلك لكنا إلى اليوم نُقصف براجمات حقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير. واختتم مقالته قائلا : حتى لا تصبح اليمن ملاذا للوجه الآخر لعملة الإرهاب, لابد لليمنيين وفي مقدمهم الرئيس عبدربه منصور هادي من إنهاء التمرد الحوثي, وفي هذه المعركة سيجدون أن العالم كله معهم لان “داعش” واحد يثير كل هذا القلق, فكيف إذا كثر “الدواعش” تحت مسميات عدة؟