كشف القائم بأعمال مدير أمن محافظة عدن، العقيد محمد مساعد، عن هناك خطة أمنية لتأمين المحافظة من أي تمدد لمسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، فيما صعدت السلطات التنفيذية في المحافظات الجنوبية من لهجتها تجاه من اسمتهم "الانقلابيين الحوثيين"، وتوعدتها بخطوات "مؤلمة خلال الأيام المقبلة". وأوضح مساعد في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط" أن الخطة تشمل نشر النقاط في الطرق الرئيسية والحزام الأمني، بالاتفاق والتنسيق بشكل كلي مع اللجان الشعبية التي جرى تشكيلها من محافظاتلحجوأبين والضالع، التي قال إنهم في جهاز الشرطة يعملون جنبا إلى جنب مع تلك اللجان. وأكد العقيد محمد مساعد، أن اللجان الشعبية موجودة في محافظة عدن وعدد من محافظات الجنوب وهي تساند الجيش والأمن، حيث انتشرت في كل المرافق الحكومية. وحول المساعي التي تقوم بها جماعة الحوثي من خلال عدد من القيادات الأمنية التي تتولى مناصب رفيعة في المحافظة قال القائم بأعمال مدير أمن عدن إن "هذا غير وارد، وإن عملهم في جهاز الشرطة يتم بتنسيق كامل مع كل الوحدات بالمحافظة، ولا يوجد تواطؤ من أي قيادات بغض النظر عن انتماءاتها أو موالاتها". واتفقت السلطة المحلية والتنفيذية بإقليم عدن الذي يضم محافظات (عدن، لحج، أبين، الضالع)، على اتخاذ وسائل وصفتها ب"المؤلمة" للضغط على ميليشيات الحوثي وكل القوى التي تريد خطف الشرعية الدستورية والشعبية والمتمثلة بانتخاب الرئيس عبد ربه منصور وبإجماع كل القوى السياسية، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، حيث أكدت في اجتماعا موسعا لها عقدته أمس بمحافظة عدن، أن تلك الخطوات اتخذت بعد التنسيق مع بقية الأقاليم لتشمل أقاليم المحافظات الجنوبية والشرقية وكذا إقليم الجند وسبأ. وأقرت المحافظات الجنوبية دراسة خطط مستقبلية لمواجهة التحديات الاقتصادية في المرحلة المقبلة وعلى وجه التحديد تنظيم الجوانب المالية وبما يحقق الاكتفاء الذاتي وتأمين الخدمات الضرورية والمرتبات والأجور إلى جانب ترتيب الملفات الأمنية وتوسيع دائرة الاستفادة من اللجان الشعبية بصورة أوسع ومن جميع المحافظات المحيطة. وأجمع اللقاء على أن يتوسع التنسيق إلى إقليم الجند ومنه إلى بقية الأقاليم على مستوى البلاد، كما دعا اللقاء، الحراك الجنوبي إلى عقد لقاءت وعمل تنسيق مع السلطة المحلية في كل المحافظات وصولا لعمل موحد في الحفاظ على الأمن والاستقرار، واستشعار الحالة الاستثنائية التي يعيشها البلد حاليا، والتي قال إنها في أمس الحاجة لتوحيد الجهود لمنع أساليب الاستقواء وسياسة فرض الأمر الواقع لما في ذلك من مآلات خطيرة تهدد التماسك الاجتماعي وتدمر البلد.