قال محافظ لحج، احمد المجيدي، إن جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "انصار الله"، السبب وراء عودة "الإرهاب" وتوسع نفوذ المنادين بعودة "الجنوب العربي" في اليمن، متهما عناصر في الحراك بالتنسيق مع "القاعدة"، لافتا إلى أن مستقبل اليمن في دولة اتحادية من ثلاثة أقاليم. وأضاف المجيدي في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم "الانفصاليون الذين ينادون بالجنوب العربي هم أكثر قوة اليوم، بسبب سياسة الحوثي"، مشيرا إلى أن "الحوثيين" "ليس لديهم برنامج سوى الوصول إلى السلطة بالطريقة والأسلوب الذي يمارسونه (العنف)". وأكد أن "سيطرتهم (الحوثيون) على عدن، مسألة بعيدة كل البعد، وهم يتحملون المسؤولية التاريخية عن كل ما جرى ويجري في اليمن". واتهم المجيدي إيران بالوقوف وراء جماعة الحوثي. وقال "من المعروف أن دولة اقتصادية كبيرة مثل إيران تدعم الحوثيين، إضافة إلى أن هناك بعض الجهات سواء كانت دولا أو أحزابا أو ما شابه ذلك، على أساس أنهم سيحققون من خلالهم مكاسب في اليمن وبالأخص في مجال محاربة الإرهاب". واتهم المجيدي قوى وصفها ب"المتطرفة" في الحراك الجنوبي السلمي، بالوقوف وراء تدهور الأوضاع الأمنية في محافظة لحج. وقال "نأسف أن يحسب ذلك على الحراك السلمي، فنحن نحترمه، ولكن هناك عناصر تعمل باسمه بالتنسيق مع عناصر الإرهاب، وعناصر "القاعدة" تحديدا". وأضاف "لا يمر يوم، تقريبا، إلا ويتم اغتيال ما بين شخص إلى 3 من قبل عناصر الإرهاب، وبالأخص في عاصمة المحافظة، مدينة الحوطة". وأكد محافظ لحج أن مصير الجنوب ومستقبله في يد أبنائه العقلاء الذين يفكرون في مستقبل أفضل بعيدا عن الاحتراب واختلاق المشكلات التي لا يجني منها الشعب اليمني، وبالأخص في الجنوب، أي نتيجة". وقال "مستقبل الجنوب لا يمكن أن يكون إلا في ظل تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، لأن الانفصال مسألة ميؤوس منها، الجنوب لا يمكن أن يعود كما كان، وكما يدعو الآخرون لاستعادة الدولة". واكد أن "العودة إلى الماضي مسألة خطيرة جدا". وأضاف "الأقاليم هي الحل، والأفضل أن تكون 3 أقاليم: جنوب، ووسط، وشمال، وهذا ما يضمن الهدوء والاستقرار في اليمن"، لافتا إلى أن "ما عدا ذلك فهو تشرذم أكثر مما تشرذمنا وسنتشرذم مستقبلا، لا سمح الله"، حسب قوله. وأشار إلى أن اليمن يعيش " وضعا خطيرا" جراء الفراغ الدستوري، الناجم عن استقالة الرئيس والحكومة، مشددا على ضرورة سد الفراغ الدستوري "بطريقة تحددها الدول الراعية للحوار وتتخذ إجراءاتها العاجلة والسريعة، خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي". واستدرك قائلا "لكن يبدو أن تنفيذها سيكون على طريقة مجلس الأمن الدولي".