وصل إلى العاصمة السعودية، الرياض، مساء اليوم، القنصل السعودي عبدالله الخالدي، الذي أعلن الإفراج عنه اليوم، بعد 3 سنوات من الاحتجاز. واستقبل ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف مساء اليوم، الدبلوماسي السعودي الذي وصل إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض"، كما كان في استقباله، نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي الأمير محمد بن سلمان. وقال إبراهيم الخالدي، شقيق الدبلوماسي السعودي لقناة "العربية"، إن ولي ولي العهد وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، اتصل به عند الساعة 12:30 من ظهر اليوم ليخبره بالإفراج عن شقيقه". وأضاف في مداخلة له مع نشرة الرابعة "شقيقي هو بخير وصحته جيدة". وتابع "خلال الأعوام الثلاثة الماضية لم نتواصل مع شقيقي، وأن القاعدة كانت لها خمسة مطالب من أجل الإفراج عنه، من أبرزها إفراج عن بعض السجناء والسجينات، وأيضاً مبلغ مالي، لكن جهود السعودية، وبمتابعة شخصية من الأمير محمد بن نايف، تم تحريره من دون تحقيق أي مطلب". وكان الخالدي قنصل السعودية في عدن خطف في مارس عام 2012 ثم ظهر في وقت لاحق في تسجيلات فيديو بثها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو يدعو السلطات السعودية إلى بذل مزيد من الجهد من أجل الافراج عنه. ولم تذكر وزارة الداخلية السعودية في بيان صادر عنها اليوم، كيفية الافراج عن الخالدي، مكتفية بالاشارة إلى أن "العملية كانت نتيجة "جهود مكثفة" من رئاسة الاستخبارات العامة". وأشارت الوزارة إلى أن الخالدي "اختطف من أمام منزله بحي المنصورة في عدن وهو في طريقه إلى مكتبه صباح الأربعاء 5 / 5 / 1433ه الموافق 28 مارس 2012م ليتم تسليمه بعد ذلك في صفقة مشبوهة إلى عناصر الفئة الضالة التي احتجزته قسراً"، معتبرة ذلك "مخالفة صارخة للمبادئ والأخلاق الإسلامية والعربية فضلاً عن أحكام العهود والمواثيق الإنسانية التي تحكم وتصون حقوقه كدبلوماسي عمله ينحصر في تيسير أمور مواطني الدولة المضيفة من الحصول على تأشيرات دخول المملكة للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها". وقالت الداخلية إن القنصل "سوف يخضع للفحوصات الطبية ويجمع شمله بأسرته".