مثل امام المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة اليوم المواطن الإيراني حامد ميرزا كمالي، المتهم بالتخابر مع اسرائيل ضد مصالح اليمن، والسعي لنشر ديانة جديدة مزعومة. وفي الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي على العميسي، تم مواجهة المتهم ، بقرار الاتهام الموجه اليه من النيابة الجزائية. وعقب مواجهة المحكمة للمتهم بقرار الاتهام وقائمة ادلة الاثبات، استمعت إلى رد المتهم والذي انكر مانسب اليه في قرار الاتهام. وقررت تمكين النيابة من عرض بقية أدلة الاثبات من وثائق وأجهزة في الجلسة المقبلة المقررة في الخامس من ابريل المقبل، واستكمال اجراءات المحاكمة وفقا للقانون، وفق ما أوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ). وحسب قرار الاتهام الموجه من النيابة الجزائية المتخصصة فان المتهم والذي يدعى حامد ميرزا كمالي سروستاني (ايراني الجنسية)، انتحل اسم حامد كمال محمد بن حيدرة ويبلغ من العمر(51 عاما) و اقام في ارخبيل سقطرى، وفي المكلا محافظة حضرموت بذريعة أن له أعمال حرة. وقالت النيابة الجزائية في قرار الاتهام إنه "خلال العام 1991م وحتى العام 2014م، سعى المتهم لدى دولة اجنبية هي (اسرائيل) ممثلة بما يسمى "بيت العدل الأعظم" التي يعمل لمصلحتها لنشر الديانة البهائية في اراضي الجمهورية اليمنية والتحريض على اعتناق تلك الديانة من خلال السعي للتغرير على بعض اليمنيين بغية إخراجهم من الدين الإسلامي ليعتنقوا هذه الديانة المزعومة الأمر الذي من شانه الاضرار بمركز الجمهورية اليمنية السياسي والمساس باستقلالها وسلامة اراضيها ". وتضمن قرار الاتهام قيام المتهم بعدد من الأفعال الاجرامية لخصتها النيابة الجزائية في ارتكاب افعال ماسه بأمن واستقلال الجمهورية اليمنية ووحدتها وسلامة اراضيها وذلك بان سعى وعمل ومنذ دخوله الاراضي اليمنية في عام 1991م ومن قبله والده على تأسيس وطن قومي لمعتنقي الديانة البهائية المزعومة على اراضي الجمهورية اليمنية على إحدى جزر أرخبيل سقطرى وفي المكلا محافظة حضرموت وأمانة العاصمة صنعاء واقام فيها بأسماء مستعارة وتبنى تنفيذ مشاريع اقتصادية ومساكن ومراكز ايواء تستوعب اصحاب الديانة البهائية الوافدين الى اليمن من الدول العربية وشرق اسيا تنفيذا لتوجيهات ما يسمى " بيت العدل الأعظم" في اسرائيل. واشارت الى ان المتهم حرض عدد من المسلمين على الردة والخروج من الاسلام والدخول في الديانة البهائية واغراهم على ذلك باستخدام المال والمساعدات الخيرية لاستغلال الاسر الفقيرة والاطفال والظهور الزائف بمكارم الاخلاق لكسب ثقتهم وقام بتوزيع الكتب الخاصة بالديانة البهائية عن طريق الانترنت والمنتديات إلى جانب قيامه بالقاء دروس تقوية في المناهج التعليمية ومحو الامية والتي من خلالها تدرس الديانة البهائية وفقا لمناهج تعد من توجيهات ما يسمى ب"البيت الاعظم " عن عمد وإصرار الأمر الذي يتنافى مع قواعد الاسلام وأركانه. وأوضحت النيابة الجزائية أن المتهم قام بعقد العديد من الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات والندوات في عدة محافل ومنازل ومنتديات تابعة له تضم بهائيين ويمنيين لانتخاب أعضاء ما يسمى ب"المحفل المقدس المركزي" وتشكيله على هيئة فروع للمحافظات وكان من شأن ذلك خروج عدد من المسلمين من الدين الاسلامي الحنيف ودخولهم الديانة البهائية. ولفتت النيابة الجزائية في قرارها إلى ان المتهم قام بعمليات تزوير في محررات رسمية وأدلى ببيانات كاذبة وتغيير وثائقه الشخصية من البطاقة الشخصية وجواز السفر باسم يمني وغيرها من المحررات واستعملها من اجل شراء الاراضي وعمل مشاريع تجارية الغرض منها استقدام اعداد كبيرة من البهائيين إلى اليمن.