قال الصحفي اليمني، نبيل السبيع، أن أكثر من 20 طائرة حربية متنوعة بين طائرات مقاتلة وطائرات نقل وطائرات بحث واستطلاع ومروحيات، دمرت في أولى الغارات الجوية، لعملية "عاصفة الحزم" فجر الخميس، في قاعدة الديلمي الجوية شمالي صنعاء، بينها طائرات "ميج 29" مقاتلة، وطائرات "سوخوي" قاذفة، وطائرات نقل "أنتينوف". وتفيد المعلومات أن القصف ترك حفرة في مدرج القاعدة وجعله غير صالح للإقلاع. وتضيف إحصائية سبيع أن الضربات الجوية دمرت 10 طائرات "إف 5" أميركية الصنع، إضافة إلى طائرتين نوع "سيسنا" خاصتين بالبحث والاستطلاع، وطائرة من نوع "ساكا"، فضلاً عن تدمير عدد غير معروف من الطائرات المروحية من نوع "تو 12". من جانبه قال المحلل العسكري اليمني، علي الذهب، "عادة ما تكون مثل هذه الضربات تمهيداً لاجتياح بري، أو لتحييد الأهداف المستهدفة من أن تستخدم في أي عمليات قادمة من الطرف الذي تعرض للضربة، وكذا شل حركته وقطع الاتصال والسيطرة بين قياداته المختلفة"، وفق ما اوردته صحيفة "العربي الجديد". وأضاف الذهب "أعتقد أن بعضاً من تلك الأهداف قد تحقق، وأن إمكانية إعادة الوضع إلى ما قبل الضربة يحتاج وقتاً طويلاً، وإن كان أمر الوصول إلى مستوى مقبول لوضع تلك الأهداف واستعادة عافيتها أمر وارد، باستثناء التعويض السريع للطيران الذي يصعب تعويضه سريعاً والذي كان دوره حتى تلقيه، الضربة غير عضوي". وتوقع الذهب أن تتسع جبهات القتال وتصبح السيطرة الرأسية غير ذات جدوى ولا حاجة لها. وعبّر الذهب عن أمانيه أن يكون صوت العقل حاضراً لدى الأطراف السياسية في صنعاء، وأن يستجاب لدعوة الحوار بين كافة الأطراف، "فما تزال الفرصة متاحة، وليس من الانهزام تجنيب البلاد المزيد من الخراب، ففي النهاية سيكون خيار السلام أمضى من خيار الحرب".