كشف موقع "Middle East Briefing" المقرب من واشنطن وبعض اوساط المعارضة السورية ومراكز ابحاث خليجية، في تقرير له ان السلطات السعودية دعت سفير اليمن في ابو ظبي ونجل الرئيس السابق احمد علي عبد الله صالح، الى زيارة عاجلة للرياض قبل بدء الضربات الجوية بثلاثة ايام (يوم الاثنين الماضي تقريبا) وجرى تحذيره ووالده من الزحف الى مدينة عدن والاستيلاء عليها باعتبار ذلك خط احمر. وذكر الموقع ان المسؤولين السعوديين الذين اجتمعوا بالسيد صالح اسمعوه كلاما قاسيا ومهينا ينطوي على لهجة تهديد قاسية، وقالوا له حرفيا ان على والده فك ارتباطه مع الحوثيين لانهم يستخدمونه "كمطية"، وانه اذا كان يريد العودة الى السلطة فليس هذا هو الحليف المناسب، وعليه البحث عن آخرين. وأشار الموقع إلى أن احمد علي عبد الله صالح غادر الرياض الى ابو ظبي فور انتهاء اللقاء ووجهة ممتقع. وقال الموقع إن "السلطات السعودية، اكدت وصول احمد صالح الى الرياض، ولكن بناء على طلب منه، وقبل ساعات من بدء الضربات الجوية حيث التقاه وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان نجل العاهل السعودي، وسربت رواية مختلفة الى قناة "العربية" التي بثتها في اليوم الثاني للضربات الجوية، واكدت ان السيد احمد صالح قدم تنازلات عديدة في رسالة حملها من والده تتضمن عدة نقاط ابرزها: اولا: رفع العقوبات المفروضة على والده من قبل مجلس الامن الدولي والتي شملت منعه من السفر وجمدت اصوله المالية، ومنعت الشركات الامريكية من التعامل معه. ثانيا: تأكيد الحصانة عليه وعلى والده التي اكتسبها من المبادرة الخليجية القاضية بخروجه من السلطة. ثالثا: وقف الحملات الاعلامية التي تستهدفه ووالده. وذكرت "العربية" أن صالح عرض مجموعة من تنازلات مقابل تنفيذ جميع المطالب السابقة نوجزها في النقاط التالية: أولاً: الانقلاب على الحوثيين وتحريك خمسة آلاف من القوات الخاصة الموالين للرئيس صالح لمقاتلتهم، وكذلك دفع مئة الف جندي من وحدات الحرس الجمهوري لمحاربة ميليشيات الحوثي وطردهم. ثانياً: وقوف الرئيس اليمني السابق وحزبه وقواته في خندق الدول الخليجية في اطار تسوية سياسية تعتمد الحل السياسي. تقرير "العربية" قال ان رفض الامير محمد بن سلمان لهذه المطالب والعروض جاء حاسما، والتأكيد على ان السعودية ملتزمة بمبادرة السلام الخليجية وشرعية الرئيس هادي وعودته الى صنعاء محذرا في الوقت نفسه من الاقتراب من عدن، معتبرا ذلك خطا احمر. واكد مصدر يمني مقرب من السعودية لصحيفة "راي اليوم" الالكترونية ان القيادة السعودية باتت تجنح حاليا للحوار لاعتقادها بأنها لقنت تحالف الحوثي درسا قويا من خلال ضرباتها الجوية على مدى الايام الثلاثة الماضية، ولا تريد اطالة امد الازمة حتى لا تنجر الى حرب استنزاف وتحول اليمن الى فوضى او حرب اهلية. وقال المصدر إن المعلومات التي وصلت الى السعودية تقول ان "الرئيس صالح ربما سيفقد السيطرة على القوات الموالية له في حال طلب منها وقف القتال، الامر الذي قد يعجل دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التي اطلقها لدعوة جميع الوان الطيف اليمني للحوار في الرياض الاثنين اثناء اجتماع مجلس الوزراء الذي رأسه صعبة للغاية".