زعمت صحيفة "الوطن" السعودية أنه منذ هبوط أول طائرة إيرانية في مطار صنعاء الدولي نهاية فبراير الماضي، وحتى بدء عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية منذ 26 مارس الماضي، وصل إلى صنعاء خبراء ومدربون إيرانيون، كدعم لوجستي لجماعة الحوثيين. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصدر وصفته ب"الخاص" ولم تكشف هويته، أن حوالي 216 خبيراً وصلوا إلى صنعاء خلال هذه الفترة، قبل أن يتم نقلهم إلى محافظة صعدة شمالي اليمن، معقل جماعة الحوثيين المسلحة، بهدف ترتيب مهماتهم والبدء في تنفيذها. وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء الإيرانيين وصلوا على ثلاث دفعات بهدف عدم لفت نظر الآخرين في حال أنهم جاءوا دفعة واحدة. وكان الحوثيون يزعمون حينها أن تلك الطائرات تحمل مساعدات طبية لليمنيين، في وقت كان وزير الصحة اليمني السابق رياض ياسين ينفي في تصريحات صحفية تسلم الوزارة أية مساعدات طبية من إيران. ورجحت الصحيفة، قيام الخبراء الإيرانيين بتدريب ميليشيات الحوثي وقيادتهم للجبهات التي تهدف إلى إسقاط الحكم والانقلاب على الشرعية، إضافة إلى عملهم في ورش تصنيع وتطوير الألغام والمتفجرات، التي يملكها الحوثيون وتوجد في أماكن سرية بمحافظة صعدة. مؤكداً ما ذكرته المقاومة الشعبية بمحافظة عدن عن إلقائها القبض، مساء الجمعة، على ضابطين من الحرس الثوري الإيراني، كانا يعملان مستشارين لميليشيات الحوثي وقوات المخلوع اللتين تحاولان السيطرة على مدينة عدن بقوة السلاح. ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أنهما يتبعان فيلق القدس، ويعملان مستشارين للحوثيين. وأضاف تم التحفظ على الموقوفين في مكان آمن وسيسلمان إلى قادة عاصفة الحزم للتعامل معهما". وقالت الصحيفة إنه "لم يكن توقيع هذا الاتفاق هو المخالفة الوحيدة التي ارتكبها الانقلابيون الحوثيون الذين يساندهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فعقب توقيعه بأقل من أسبوع، غادر وفد حوثي برئاسة القيادي في الميليشيا صالح الصماد إلى العاصمة طهران، لتنفيذ توجيهات عبدالملك الحوثي بتوثيق العلاقات مع النظام الإيراني".