تسببت المواجهات الدائرة بمنطقة ماس شمال غرب مأرب بين القبائل والحوثيين في أزمة خانقة بصنعاء في الكهرباء والمشتقات النفطية تدخل أسبوعها الثالث دون أمل يذكر في انتهاء تلك الأزمة الخانقة وعودة التيار الكهربائي وتوفر المشتقات النفطية . وتعد هذه الأزمة التي تعيشها صنعاء ومعظم المحافظاتاليمنية هي الأطول في تاريخ غازية مأرب ومصافي صافر النفطية، لم تشهدها اليمن في حرب صيف 94 أو ثورة 2011 أو حرب سبتمبر 2014 التي أسقطت صنعاء بيد الحوثيين ولا في حصار الحوثيين للرئيس هادي يناير الماضي وإسقاط السلطة الشرعية بشكل كامل فبراير الماضي . في غضون محاصرة الحوثيين لصنعاء سبتمبر العام الماضي والحروب التي شهدتها صنعاء آنذاك لم تحصل أي أزمة في الكهرباء ولا المشتقات النفطية والغاز، حتى أن أعمال التخريب التي كانت تتعرض لها خطوط نقل الطاقة وأنابيب النفط انتهت وتلاشت حينها، وحتى اللحظة من كتابة الخبر منذ سيطرة الحوثيين وصالح على صنعاء ومفاصل الدولة وانقلابهم على الرئيس الشرعي لم يعد هناك من استهداف متعمد لخطوط نقل الطاقة وأنابيب النفط والغاز، بعد أن كانت أعمال التخريب تضاعفت بشكل ملفت عامي 2012 – 2013 . لم تتسبب غارات عاصفة الحزم المكثفة على صنعاء منذ مارس الماضي في خلق أي أزمة في الكهرباء أو المشتقات النفطية رغم كثافة الغارات وتركزها على صنعاء، وما أن شن الحوثيون هجومهم على مأرب مطلع إبريل الجاري في مديريتي مدغل ومجزر شمال مأرب حتى بدأت الأزمة في الكهرباء تغرق صنعاء والأزمة بالمشتقات النفطية تشل حركة شوارعها بعد أن تعرضت خطوط نقل الطاقة الى التلف بفعل القصف المتبادل بين الحوثيين والقبائل، ولم تتمكن الفرق الفنية المكلفة بإصلاح خطوط الطاقة في إصلاحها بسبب استمرا ر المواجهات وتعثر جهود الوساطات الساعية لإيجاد هدنة لتتمكن الفرق الفنية في القيام بمهامها لإعادة غازية مأرب الى الخدمة . اليوم ال 21 وصنعاء تغرق في ظلام دامس ولا أمل في عودة الكهرباء اليها ودخول غازية مأرب الي الخدمة، حتى وإن كانت هناك من هدنة وتمكنت الفرق الهندسية من اصلاح خطوط نقل الطاقة وعادة غازية مأرب الى الخدمة فلا أمل في استمرارها في ظل استمر المواجهات بمنطقة ماس التي تمر بها خطوط نقل الطاقة الى صنعاء . وبفعل الحرب الدائر بصرواح تسببت في قطع وتعثر طريق صنعاء صرواح كما تسببت في ذلك المواجهات الدائرة بمفرق الجوف في تعثر المواصلات بطريق صنعاء - مأرب - الجوف ما نتج عنه أزمة في المشتقات النفطية وإعاقة في تنقل المسافرين بين المحافظات .