أكد قيادي لدى جماعة الحوثي ، اليوم الخميس، موافقتهم وجاهزيتهم التامة للمشاركة في مؤتمر جنيف الذي من المقرر انعقاده في 28 من الشهر الجاري. وقال علي القحوم عضو المكتب السياسي لدى جماعة أنصار الله الحوثية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، :” قد أبلغنا المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بأننا موافقون على الحوار شرط أن يكون في بلد محايد حيث تم الاتفاق على أن يعقد هذا الحوار في جنيف”. وأوضح القحوم أن الشرط الذي قدمته حكومة هادي “غير الشرعية”، بضرورة انسحاب الحوثيين من مؤسسات الدولة ومن المحافظاتاليمنية، “هو عرقلة واضحة لإفشال هذا الحوار الذي اتى برعاية أممية”. وتابع :”اليوم الرئيس اليمني غير الشرعي عبد ربه منصور هادي وجميع من في الرياض أثبتوا أنهم عملاء للمملكة العربية السعودية وأنهم هم من جروا البلاد نحو دائرة العنف “. وقال القحوم :”على تلك القوى السياسية أن تنضم إلى طاولة الحوار للتفاهم والاتفاق على كل الأمور السياسية، أما أن تعطي شروطا فنحن لن نقبل بشروطها ولن نسلم مؤسسات الدولة لتنظيم القاعدة، “في إشارة منه إلى القوى الموالية للرئيس هادي”. وأعتبر القحوم أن شرط حكومة هادي جاء لاستمرار ما أسماه ب “العدوان السعودي غير المبرر لعرقلة أي حوار برعاية أممية” . وأكد أن ليس لدى جماعة أنصار الله الحوثية أي شروط سوى أن يعقد هذا الحوار في بلد محايد، وأن يتم من خلاله تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية. وبخصوص الاشتباكات الدائرة على الحدود اليمنية السعودية قال القحوم، إن ابناء المناطق والجيش يردون على جميع الضربات القادمة من المواقع العسكرية السعودية، مشيراً إلى أن الجيش السعودي يعتدي على عدة قرى واقعة على الحدود من بينها البٌقع ورازح ونبه غمر والملاحيظ. وأكد أن منطقة البُقع لا تزال تحت سيطرتهم، نافياً ما تناقلته الأخبار من انتصارات لقبائل الجوف في تلك المنطقة وقال :”كل تلك الأنباء عارية عن الصحة تماماً وهي مجرد أكاذيب لمحاولة رفع المعنويات”. وأضاف أن اللجان الشعبية والجيش الموالي لهم سيطرت على معظم المحافظاتاليمنية، وطهروها من “عناصر تنظيم القاعدة” التي أصبحت محصورة في مناطق بمحافظة مأرب والحوطة في لحج وبمحافظة تعز.