استبعد المتحدث باسم الحكومة الشرعية التي تتخذ من الرياض مقرا مؤقتا لها، راجح بادي أن تكون سلطة عمان تقدمت بأي مبادرة طلبت فيها حصانة لزعيم جماعة الحوثيين او من يسمون انفسهم "انصار الله"، عبدالملك الحوثي. وأكد بادي في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية، أن لقاء جنيف ليس مؤتمرا للحوار، بل هو لقاء تشاوري يستمر ثلاثة أيام، مبينا أن موافقة الحكومة اليمنية على الحضور أتى حرصا منها على سلامة الوطن، ووقف عدوان ميليشيات الحوثي وصالح على المواطنين، مشيراً إلى أن هناك مشاورات مع أمين عام الأممالمتحدة، لضمان عدم تسويف الحوثيين وإضاعة الوقت. وقال بادي "نحن في مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة حول هذا الموضوع، ومشاوراتنا تتم حول ثلاثة أشياء، هي مرجعية الحوار، التي هي المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني، هذه الثلاثة التي يتم التفاوض حول أجندة ومرجعية الحوار". وشدد بادي على ضرورة التمسك بالمرجعيات الثلاث في أي مفاوضات، وهي المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني، مؤكدا أنه لا تراجع عنها. وفي رده على سؤال عمن سيعوض المدنيين عن الخسائر في حال الاتفاق على حل سياسي قال بادي "اليمن تعرضت لشبه دمار وهي دولة فقيرة، وحتى في مسألة إعادة الإعمار بشكل كامل لدينا خطة لذلك بالتنسيق والتعاون مع الأشقاء في مجلس التعاون، خاصة المملكة وقطر والإمارات". وأكد حرص الحكومة على العودة لممارسة أعمالها من الداخل، لافتا إلى أنها تعمل بشكل كبير لتهيئة الظروف لعودتها. وقال "نائب رئيس الجمهورية خالد بحاح يؤكد في غالبية اجتماعات الحكومة أنه لا بد من العمل سريعا للعودة إلى داخل الأراضي اليمنية لممارسة أعمال الحكومة من الداخل".