حذر وزير الخارجية المكلف رياض ياسين، من تحول بلاده إلى أفغانستان أخرى، وميليشيا الحوثيين إلى طالبان جدد، في حال عدم تحرك المجتمع الدولي بجدية، لتطبيق القرار 2216 الصادر تحت الفصل السابع. ووصل ياسين إلى العاصمة البريطانية أمس، في إطار جولة أوروبية تشمل ثلاث دول، وستبدأ في 21 يونيو المقبل. وأوضح وزير الخارجية أن جولته ستشمل ثلاث عواصم أوروبية، هي: لندن، بروكسل، وباريس، على أن تمتد لاحقا إلى كل من أنقرة والقاهرة. وتأمل الحكومة اليمنية الشرعية من خلال نشاط ديبلوماسييها في الخارج، إحداث نوع من الاختراق في مسألة تطبيق القرار 2216 الذي تصر الأممالمتحدة على المضي في المسار السلمي لتنفيذه رغم العقبات التي يضعها الحوثيون في طريق تطبيقه. وأشار ياسين إلى أنه يستعد خلال زيارته إلى بريطانيا، لحضور جلسة خاصة في اليمن سيعقدها مجلس العموم البريطاني، كما أنه سيلتقي كذلك خلال الزيارة بوزير الدولة للشؤون الخارجية ووزراء آخرين. أما في بروكسل، فستكون الديبلوماسية اليمنية على موعد مع لقاء كبار المسؤولين في المفوضية الأوروبية، فيما ستحط رحالها في 27 يونيو في باريس للقاء وزير خارجيتها لوران فابيوس ومسؤولين آخرين. وعن أهداف الجولة الأوروبية، قال ياسين في تصريحاته لصحيفة "الوطن" السعودية، "المأمول أن نخطو خطوات متقدمة في إيجاد الآلية المناسبة لتطبيق القرار 2216، العالم كله أصبح مدركا بأنه لا توجد فائدة من إعطاء فرص إضافية لميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، وأن الفرص الثلاث التي أعطيت لهم في هدنة الأيام الخمسة وفي جنيف وفي الهدنة الأخيرة تعد كافية". وأضاف "إذا لم تنجح المساعي السياسية في تطبيق القرار 2216 الصادر تحت الفصل السابع، فإنه يحق نظاما لأي دولة أو مجموعة دول أن تتدخل عسكريا لإنقاذ اليمن بما يكفل حفظ الأمن والسلم العالميين". وشدد على أن لا أحد يريد أن يكون اليمنأفغانستان أخرى أو أن يتحول الحوثيون إلى طالبان جدد، بما قد يطيل أمد الأزمة ل10 سنوات مقبلة، مبينا بأن الحوثيين يقومون بحرب إبادة على سكان اليمن وتحديدا مناطق الجنوب، ويعمدون إلى تهديم البنية التحتية المتهالكة بالأصل، وتحطيم الآثار، وإعادة اليمن إلى العصور الحجرية.