شنت طيران التحالف العربي غارات -صباح اليوم الاثنين- مواقع للحوثيين بمدينة الحديدة غربي اليمن، تمهيدا لشن معركة لاستعادة المدينة، بينما تستمر المقاومة الشعبية بالتقدم في تعزومأرب والسيطرة على مناطق جديدة. واستهدفت طيران التحالف العربي استهدف مبنى "بيت الشباب" الذي يتخذه الحوثيون مقرا لهم في مدينة الحديدة الساحلية، في وقت يتوقع شن التحالف معركة لاستعادة المدينة. وشنت طائرات التحالف أمس غارات على مبنى المؤسسة الاقتصادية التي يستخدمها الحوثيون مخزنا للسلاح بمدينة الحديدة ومبنى نادي الضباط بالمدينة, إضافة إلى موقع ثالث في منطقة الكويزي على الشريط الساحلي، كما قصفت بارجات التحالف مواقع للحوثيين بالمدينة. من جهة ثانية أفادت مصادر للجزيرة بأن عناصر المقاومة الشعبية تمكنوا من تحرير أربعة مواقع بالمخدرة في مأرب، كانت تحت سيطرة الحوثيين، وكانت معارك عدة اندلعت أمس في جبهات قتالية عدة بالمحافظة، قتل فيها 37 حوثيا وأربعة من المقاومة الشعبية قُتلوا فيها. وفي هذه الأثناء تواصل المقاومة الشعبية تقدمها في مدينة تعز جنوبي غربي اليمن بسيطرتها على مزيد من المؤسسات والمواقع الإستراتيجية. وذكرت مصادر طبية وعسكرية أن 61 حوثيا و33 من المقاومة الشعبية قتلوا في أعنف معارك بين الطرفين شهدتها مدينة تعز وانتهت بسيطرة المقاوة والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي على مواقع إستراتيجية بالمدينة. وأعلنت القوات الموالية لهادي أنها سيطرت على مبنيي البنك المركزي والإذاعة والتلفزيون بجوار القصر الجمهوري، كما سيطرت على معسكر العروس، وعلى مديرية صبر الموادم في المحافظة. وتمكنت في وقت سابق من السيطرة على قلعة القاهرة في جبل صبر الإستراتيجي. معارك الحسم وتوشك القوات التابعة لهادي على طرد الحوثيين وحلفائهم من المدينة ومن المحافظة برمتها، وشهدت تعز وضواحيها مساء أمس احتفالات تخللها إطلاق ألعاب نارية بعد التقدم الكبير على حساب الحوثيين وحلفائهم. وقال القائد الميداني في الجيش الوطني والمقاومة، العقيد عبد الخالق البدوي، للجزيرة مساء أمس، إن الحسم العسكري في تعز ربما سيكون خلال ساعات، وأضاف أنه لم يتبق سوى القليل من الوقت للسيطرة الكاملة عليها، مؤكدا استمرار القتال حتى عودة الشرعية الدستورية. وتابع أنه لم يتبق للحوثين وقوات صالح سوى مواقع قليلة في مديريات مشرعة وحدنان والضباب، ودعا إلى الاستعداد للتوجه إلى ميناء "المخا" الذي يتبع محافظة تعز. وتقول قيادة المقاومة في المحافظة إنها تسعى لاستعادة مطار المدينة ومواقع عسكرية لا تزال بيد القوات المتمردة على هادي التي تتحكم في مدخل تعز الشرقي باتجاه صنعاء. وإذا استولت المقاومة بالكامل على تعز فقد يسهل لها ذلك استعادة المحافظات الوسطى على غرار ذمار وإب والبيضاء، التي استعادت بالفعل بعض المديريات فيها خلال الأيام القليلة الماضية. كما تخطط المقاومة والتحالف لطرد الحوثيين من محافظة الحديدة الساحلية شمال غرب تعز. وفي حال استعادة محافظتي تعزوالحديدة اللتين تضمان ثلاثة موانئ (المخاوالحديدة والصليف)، بالإضافة إلى مضيق باب المندب الإستراتيجي، فسيعني ذلك خسارة الحوثيين سيطرتهم على جميع المنافذ البحرية.