زار الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم، عدد من موقع قوات العمليات الخاصة السعودية بمحافظة عدن التقى خلالها بقائد القوات العقيد الركن عبدالله بن سهيان والضباط والصف والجنود. وأشاد الرئيس بالمواقف المشرفة والعظيمة للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا تجاه أشقائها اليمنيين في هذه الظروف الصعبة والتي كان لها الدور الفاعل الى جانب الإمارات وبقية دول التحالف العربي في دعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني لتحرير عدن وبقية المحافظات من مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية. وقال الرئيس "ان اليمن والخليج جزء لا يتجزأ من بعضه في امتداد اخوي وجغرافي وتاريخي وسنكون معا في كل المواقف والظروف حتى نتجاوز كل التحديات التي تتربص بالمنطقة كجغرافيا وهوية ". وكانت تقارير اخبارية خارجية كشفت عن ارسال السعودية والامارات لواء مشترك لتأمين محافظة عدن عقب تطهيرها في منتصف يوليو الماضي من مسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. من جهة أخرى، قام الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، اليوم، بزيارة ميدانية لعدد من المناطق بمدينة عدن، اطلع خلالها على حجم الدمار الذي طال البنية التحتية والاحياء والشوارع في المدينة. وعكس حجم الدمار المهول الذي لحق بالمباني والمنشآت العامة والخاصة وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات وغيرها ، حقد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وعدائها المفرط لعدن ارضا وإنسانا كما يؤكد حجم الدمار السلوك التدميري الممنهج الذي انتهجته المليشيا في مختلف المحافظات. وتفقد الرئيس طريق التسعين ومنطقة العلم التي شهدت مواجهات التحول لتحرير كامل مدينة عدن وكذا منطقة صبر بمحافظة لحج البوابة الشمالية الغربية لمحافظة عدن مرورا بالمدينة الخضراء ومنطقة الرباط التي تحكي مبانيها قصة دمار وتوثق مآثر وبطولات المقاومة الشعبية في الدفاع عن الأرض والعرض والعزة والكرامة امام جحافل التدمير المتجردة من آدميتها والتي قتلت الأطفال والشيوخ والنساء والعزل الأبرياء. وعبر الرئيس عن سعادته الغامرة وهو يشاهد الإصرار والتحدي في وجوه شباب المقاومة واطفال وشيوخ عدن الذين لم تثنيهم او تثبط عزيمتهم هول الفاجعة التي ألمت بالمدينة خلال شهور مضت من حرب وحصار غذائي ودوائي مطبق، معبرين عن الصمود والاستبسال في أروع صوره في تحدي للذات والانتصار لاستمرارية الحياة الشريفة الكريمة الآمنة التي جبل عليها ابناء عدن الأبية . وحيا الرئيس قطرات العرق والدم والتضحيات الجسيمة التي اجترحها أبطال المقاومة في مختلف الجبهات لصناعة النصر ورسم ملامح مستقبل الغد المشرق لعدنواليمن بشكل عام المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد.