دخل الرئيس الايراني حسن روحاني على خط "صراع التصريحات" مع السودان مباشرة، وحث الخرطوم على المشاركة ب"الطرق" السلمية في تسوية الأزمة التي تمر بها اليمن. وأكد الرئيس روحاني - خلال استقباله، اليوم، سفير السودان الجديد لدى طهران عادل ابراهيم مصطفى وتسلمه اوراق اعتماده- "ضرورة حل وتسوية مشاكل العالم الاسلامي بالطرق السلمية وبمشاركة الدول الاسلامية نفسها"، بحسب ما اوردته وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ارنا". وفي إشارة إلى الأزمة اليمنية، قال روحاني "اننا نعتقد بان الحل السياسي والحوار اليمني – اليمني يمكنه حل وتسوية المشاكل ونأمل ان تشارك جميع الدول الاسلامية في هذا السياق". وذكّر روحاني السفير السوداني، بأن ايران "وقفت على الدوام الى جانب الحكومة والشعب السوادني في الظروف الحساسة وستقف الي جانبهما اليوم في جميع المراحل ايضا". واعرب عن امله بوضع حد للحروب وإراقة الدماء في المنطقة والعمل لتسوية مشاكلها بدون الاساليب العسكرية. وذكرت وكالة الانباء الايرانية، أن السفير السوداني عادل ابراهيم مصطفى "اكد عزم بلاده على تطوير العلاقات الشاملة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية". وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان هاجم، السبت الماضي، دولة السودان لانضمامها إلى التحالف العربي في اليمن، وقال إنه "لن يجديه نفعا"، وزاعما أن ما وصفه ب"العدوان" قد بلغ النهاية. قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السودانية ردا على انتقاد عبداللهيان، إن "الخرطوم ليست في حاجة لنصائح من طهران تملي عليها ما ينبغي فعله وما لا يجب تركه، وإذا كانت ترى أنها تمتلك الرأي الصائب فالأولى أن تدخره لنفسها". وأضاف المصدر إن "الحكومة الإيرانية وجدت نفسها متورطة في اليمن، ولم يعد بإمكانها فعل شيء لحليفها الحوثي، واكتفت بمحاولات الإساءة للآخرين"، مشيرا إلى أن "على إيران أن تلزم الصمت، وأن تكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى"، بحسب ما اوردته صحيفة "الوطن" السعودية في عددها الصادر أمس. وأرسلت السودان ما يقارب 950 من جنودها معززين بمدرعات وأسلحة ثقيلة إلى عدن (جنوب البلاد) على دفعتين مطلع الأسبوع قبل الماضي.