رصد مركز حقوقي اكثر من 15 ألف حالة انتهاك حقوقية مارسها الحوثيون او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، والرئيس السابق علي صالح، بحق الإنسان اليمني خلال 6 أشهر. ووثق المركز الإعلامي للثورة اليمنية خلال 200 يوم من الرصد المتواصل للفترة بين 11 أبريل – السابع من أكتوبر 2015ومن خلال فريق رصد في عموم المحافظات، في نشراته التي يصدرها يومياً ويتم توزيعها ونشرها باللغة العربية والإنجليزية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فيما يخص الانتهاكات الحقوقية والسياسية نحو 1828 حالة قتل في صفوف المدنيين، بينهم صحافيون وسياسيون ومدنيون في القرى التي احتلها الحوثيون وفجروا منازلهم، وممن سقطوا في مختلف المدن جراء القصف العشوائي بالسلاح الثقيل على الأحياء السكنية. وأشار المركز إلى أن الضحايا من النساء والأطفال يشكلون نصف عدد الضحايا حسب رصد المركز في 17 محافظة يمنية (صنعاء - المحويت - عدن- تعز- إب- البيضاء - الضالع – مأرب - أمانة العاصمة - الحديدة - ابين- ذمار- حجة - صعدة - عمران - الجوف). وبلغت الإصابات 3236 إصابة أغلبهم من النساء والأطفال، فيما يستمر حصار مدينة تعز، وسط البلاد، ويمنع الحوثيون وصول المستلزمات الطبية والإغاثية والمواد الغذائية وحتى المياه، ما يهدد قرابة نصف مليون مواطن بالموت جوعاً وعطشاً، وأعلن مستشفيان اثنان في تعز أن الحوثيين يمنعون دخول أنابيب الأكسجين إليهما، وهما المستشفيان المتبقيان بعد توقف 46 مستشفى في المدينة عن العمل. واختطف الحوثيون 2945 شخصاً، بينهم وزيران في الحكومة اليمنية، وسياسيون، و13 صحافياً، تقول التقارير انهم يتعرضون للتعذيب والمنع من الزيارة، وتتركز 80 في المئة من هذه الاختطافات في أمانة العاصمة. وقام الحوثيون بتفجير جميع المنازل في قرية الجَنادِبة بمنطقة أرحب شمالي صنعاء تحوي 18 منزلاً، فضلاً عن تفجير مسجد القرية. وتمادوا في تفجير المنازل ليقوموا بتفجير 15 منزلاً في قرية خُبْزَة بمنطقة رداع في البيضاء، وحرق 33 منزلاً آخر. وأوضح التقرير اقتحام ونهب الحوثيين 585 مبنى من بينها 282 منزلاً و 130 مؤسسة حكومية وحزبية ومساجد ومقرات لمنظمات مجتمع مدني ومساكن طلابية، وأحالوها إلى ثكنات عسكرية وتمركزوا فيها. وأشار إلى تدميرهم ل68 مشروعاً خدمياً من آبار مياه وأبراج كهرباء في محافظتي صنعاء والضالع. وأشار إلى ارتكابهم ل 218 انتهاكاً بحق وسائل الإعلام شملت اقتحام مقار لقنوات تلفزيونية، ونهب المعدات، إلى قتل الصحافيين واعتقالهم وتعذيبهم وملاحقتهم وتوجيه التهديدات لهم، عدا إغلاق وحجب 63 موقعاً إخبارياً إلكترونياً. وأكد التقرير قيام الحوثيين خلال هذه الفترة بتجنيد قرابة 2500 طفل بين سن السابعة و 12 عاماً، ودفعهم إلى جبهات القتال. وبين المركز أنه خلال 200 يوم، شكا 1851 ناشطاً تعرضهم لتهديدات من الحوثيين الذين قاموا أيضاً بفصل وإيقاف (1709) أشخاص عن العمل من وظائفهم الحكومية، ورفضوا صرف مرتباتهم، بالإضافة إلى الآلاف من العسكريين والأمنيين والمعلمين.