قالت مصادر محلية ان عدد من المسلحين يعتقد انهم ينتمون لتنظيم القاعدة اغلقوا كلية العلوم الإدارية التابعة لجامعة عدن الواقعة في حي الشعب غرب المدينة بسبب الاختلاط، مطالبين بفصل الطلاب عن الطالبات . وقال شهود عيان إن المسلحين وصلوا على متن مركبتين عسكريتين وقاموا بإخراج الطلاب والطالبات بالقوة وإغلاق الكلية ووضع أقفال على البوابة الرئيسية. ويأتي ذلك بعد أسابيع فقط من توزيع منشورات تطالب الطلاب بعدم الاختلاط والتخلي عن الموسيقى وفرض الصلاة في حرم الجامعة. وتم توزيع المنشورات من قبل مسلحين في ثلاث كليات في جامعة عدن وفي شوارع ثاني مدينة في البلاد. ولم يتسن التحقق من صحة المنشورات التي تحمل في أعلى النصوص شعار “الدولة الإسلامية-ولاية عدن” لكن مع راية سوداء تخص تنظيم القاعدة. وعلى الفور ساد اعتقاد بأن هذه البيانات قد تخص مجموعة من تنظيم القاعدة اختارت، على غير رغبة قادة التنظيم في اليمن، مبايعة “الدولة الإسلامية” وفرعها الرئيسي في العراق وسوريا. وأصبح أنصار القاعدة أكثر ظهورا في أحياء عدن، المدينة التي تستبيحها العصابات المسلحة من كل جانب منذ أن استعادتها القوات الموالية للحكومة من المتمردين الحوثيين القريبين من إيران والمتحالفين مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح في يوليو الماضي. وإغلاق كلية العلوم الإدارية في عدن يعزز من مخاوف أعلنت عنها الدول المشاركة في التحالف في أكثر من مناسبة من محاولات تنظيم القاعدة ملء الفراغ الذي ظهر في المنطقة بعد إجبار الحوثيين على الانسحاب منها. وكانت الإمارات من أكثر الدول المشاركة في التحالف التي عبرت عن هواجسها من محاولات المتشددين المستمرة التوغل في المناطق اليمنية المحررة. ويتوقع مراقبون أن تقوم قوات التحالف بتحرك عسكري وشيك لاستعادة كلية العلوم الإدارية بعدن من أيدي المتشددين. وفي السادس من أكتوبر الماضي اندلعت النيران في فندق في عدن تتخذه حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مقرا لها إثر تعرض المقر لقصف صاروخي تبنته لأول مرة مجموعة تابعة للتنظيم المتشدد. وأسفر الهجوم عن مقتل 15 مقاتلا من قوات اللجان الشعبية والتحالف الذي يضم 10 دول عربية وتقوده السعودية.