أظهرت الورقة المختصة باحتياجات التعليم التي قدمها الدكتور داوود عبدالملك الحدابي الأستاذ بجامعة صنعاء، أن تكاليف التدخلات المطلوبة لترميم وبناء المدارس و الفصول الدراسية ، المتضررة من الحرب في اليمن ، تبلغ قرابة 32.275.200 دولارا وأشارت الورقة إلى أن اليمن تعاني من الأمية التي تقف عائقا كبيرا أمام تحسن المستوى المعيشي للسكان وتقدم المجتمع وتطوره وازدهاره على الرغم من انخفاض مستوياتها بين السكان، وكشفت نتائج المسح الصحي الديموغرافي لعام 2013 عن وجود فجوة في نسب الالتحاق بالتعليم بين الذكور والإناث بصفة عامه، فقد أظهر المسح أن ما يقرب من %80 من الذكور سبق لهم الالتحاق بالتعليم مقابل %57 من الإناث، واتضح أن سكان الحضر أكثر التحاقا واستمرارا بالتعليم، مقارنة بأقرانهم من سكان الريف. وكما أظهرت نتائج المسح فإن نسبة الذكور الملتحقين بالتعليم تزيد على نسبة الإناث، كما أن عدد المناطق المتضررة بلغ 450 منطقة من أصل 577 منطقة مستهدفة، أي ما يقرب من %78 من المناطق المتضررة قد تأثر فيها قطاع التعليم بأضرار متفاوتة. ويرجع انخفاض النسبة في محافظة عدن إلى قيام الهلال الأحمر الإماراتي بإصلاح المدارس المتضررة، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن إجمالي عدد المدارس في مناطق الدراسة حوالي 2987 مدرسة تضررت منها حوالي 949 مدرسة أي نسبة %32 وكانت أعلى نسبة من المدارس المتضررة في محافظاتسقطرى وأبين وحضرموت. كما بلغ إجمالي الفصول في مناطق الدراسة ما يقرب من 28885 فصلا دراسيا بمتوسط 10 فصول في كل مدرسة، وقد تضرر إنشائيا ما يقرب من 3569 فصلا، أي نسبة %12 من إجمالي الفصول الدراسية في المنطقة، وكانت أعلى نسبة تضرر في تعز وحضرموت. أما عدد الفصول التي تعرضت للنهب وتلف الأثاث فبلغ 3878 فصلا دراسيا أي نسبة %13 من إجمالي الفصول وأغلبها من تعز وأبين.